باحث فلسطيني العمليات اليمنية مثلت صدمة لإسرائيل كونها لم تحدث منذ أكثر من 70 عاما

متابعات _ المساء برس|

ذكر الناشط السياسي والباحث الفلسطيني، عادل شديد، أن “إسرائيل” لم تكن تتوقع أن يتحول اليمن إلى جبهة نشطة ومؤثرة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن العمليات التي استهدفت الملاحة الإسرائيلية مثلت تحولاً غير مسبوق منذ عقود.

وأوضح شديد في تصريحات تلفزيونية، أن تقييد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب أمام السفن المتجهة إلى “إسرائيل” أو القادمة منها، سواء كانت إسرائيلية أو دولية، شكل صدمة للمؤسسة الأمنية في “تل أبيب”.

وأكد أن هذا التطور يحدث لأول مرة منذ أكثر من 70 عاماً من الصراع العربي الإسرائيلي، مما أدى إلى صعوبة في فهم القدرات اليمنية وتحديد أهداف واضحة للرد، وهو ما نتج عنه تعامل إسرائيلي بطيء مع التطورات الميدانية في البداية.

ولفت الباحث إلى أن الضربات الجوية التي نُسبت لإسرائيل داخل الأراضي اليمنية تعكس دخولها في مواجهة مباشرة، معتبراً أن هذه الضربات لم تحقق نتائج استراتيجية ولم تغير من موقف اليمن أو قدرته على التأثير في الردع.

كما حذر من أن تركيز رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرر على التهديد القادم من اليمن يهدف إلى تهيئة الرأي العام” الإسرائيلي” لتبرير أي خطوات تصعيدية مستقبلية.

وأضاف شديد: “قراءة تصريحات نتنياهو تكشف أن” إسرائيل” باتت تعتبر اليمن طرفاً قادراً على التأثير في أمنها القومي”، وهو ما يفسر – بحسب رأيه – ارتفاع حدة الخطاب الإسرائيلي تجاه صنعاء.

واختتم بالقول إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل سياسية وأمنية مهمة وتعكس تغيراً في تقييم طبيعة التهديدات الإقليمية.