على باب مدينة النهار

٣٠ مشاهدة
1 وهكذا سيداتي آنساتي سادتي يظهر واضحا للعيانالجذر المتعفنلشجرة هذا العالموينكشف غطاء الهاويةعن الثغر السحيقبطن الخلقالذي ينبض ولا يقولتعالوا يا من لا تخافون التحديقإلى القعر الذي لا قرار لهتعالوا وانظروا لأن منه تنفجر أغصان شجرة النهار الجديدتتعالى كبركان ولد للتووتتعملق كمعجزة لم تكونوا لتصدقوا أخبارها 2 حلو المنامالذي رسمت خريطته على جبينكوعويص اسم المدينة الحوشيةالتي تصفينها ولا تسمينهاوتقولين إن ألوان أبوابهاكألوان الشيء حين لا يسمىجدران زيتيةأحسها كما لو كانت مبنية من لحميهل أخمن أنها البصرةيوم كان بحرها منتهى العالم أول الشعر الذي اكتسب زرقته من غسق المياهتقولين إنها موئل الهدير في بيضة تكوينه وأسطورة الأقوام التي ارتحلت ثم حلت وتنفست الصعداءضوء على ضوء أقولتوق من الحوانيت الليلية التي تغلق معالأجل الصلاة أمام مستودع المياه الجبارة ومن عيون البنات الناسجات من حمرة المغيبقماشا دمويا يلفعن به الحبيب المشتهىتقولين إنها بيت الرقاد حين يشبه النوم مملكة سانحةوبيت اليقظةحين يشبه القيام عيدا يتكرر كل يوم هل أخمن أنها البصرةحين كانت الشمس تنام تحت المياهوكان العالم خرافة تكتب أوائلها 3 شحرور الغسقالصوت الواحد في غيهب الغابةالأغنية البطيئةالتي كلما تكررت صارت أجملأصغ أيها الإنسانإلى لحن العزلةإلى إغلاقة الباب وبقائك وحيدا في البهو الساطعإلى الصدى الذي يدعوك للتفرس في المدينة البعيدةفي الوجه الواحد الذي في كل الوجوهوإلى المتنوع بلا كثرةها هي الأغنية تتردد كل صيفوما أحلى النغم المعاد نغم لعشاءات كثيرة في مدينة واحدةألا يكون الكل إذن على مأدبة واحدة شحرور الغسق معي في جميع المدنيرسل صوته المدور نحو بقية الشمسكرة في إثر كرةتحمل فيض العالممياه تتقاطر كصوت الندى في بساتين الفردوسلهذا ربما يتبعني كظلي الحزن المهذبلأنني أكاد أفهم ولا أفهمحزني لا يشاغبلا يرفع صوتهبل ينزوي ويطلب ما يريد أن أدله على باب مدينة النهار حيث لا يموت الرفاقأن أضع يدي بيده لنكتشف معا سر فاكهة المرح شاعر وكاتب سوري مقيم في السويد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح