بائع الايسكريم في حضرموت
شاهدت كغيري المقطع الذي تم فيه الاعتداء على شاب من ابناء محافظة اب كان يبيع الايسكريم في منطقة حضرموت الساحل ، كان منظر محزن ومقرف في نفس الوقت ، وهنا لي وقفات مع ما حصل .
اولاً : لابد من التأكيد ان هؤلاء الافراد الذين قاموا بالاعتداء لا يمثلون الا انفسهم ولا يمثلون ابناء حضرموت الكرام .
ثانياً : لاحظت كغيري ان الشاب الذي تم الاعتداء عليه ونهب بضاعته كان يتعامل مع الافراد بلين محاولا اقناعهم بتركه ، لكن عندما وصل الامر من احدهم الى النيل من الدين والرب ، انتفض ذلك الشاب بشدة ودخل في عراك مع ذلك الشخص . فبارك الله فيه على هذه الغيره تجاه دينه وربه وجزاه الله خير .
ثالثاً : لفت نظري ذلك الاستياء الواسع من ابناء حضرموت بمختلف مشاربهم ومستوياتهم تجاه تلك التصرفات ، وكان تعبيرهم عن ذلك اما عبر مواقع التواصل او بالاتصال المباشر مع ذلك الشاب ، وجبر خاطره بل ودعمه بمبلغ من المال كما حصل من الشيخ صلاح باتيس وغيره من الشخصيات الاجتماعية ، والحقيقة ان هذا الموقف المشرف من ابناء حضرموت ليس بمستغرب منهم فهم اصحاب دين واخلاق ومكارم وشيم ، فقد نشروا الاسلام في دول شرق آسيا بتعاملهم واخلاقهم ، فهم يحملون الحب للجميع حتى قبل الاسلام ، كما قال شاعرهم الكندي الحضرمي امرؤ القيس .
تطاول الليل علينا دمّون
دمون انا معشر يمانون
وانا لاهلنا محبون .
رابعاً : لم اجد شخص واحد من ابناء حضرموت المعروفين في مواقع التواصل يبرر ذلك الفعل بل كلهم ضده ، في حين حدثت جرائم عديدة من القتل والسلب والاعتداء والاهانة في بعض المناطق الجنوبية تجاه مواطنين من ابناء المحافظات الشمالية ولم نجد هذا الاستنكار وهذا الموقف المشرف مثل ابناء حضرموت ، بل نجد من الكثير منهم التبرير والتحريض في مواقع التواصل .
خامساً : الشكر والتقدير للاجهزة الامنية هناك والتي قامت بواجبها وقبضت على الجناة .
واخيرا نقول : سلام