بعد انكشاف المشروع الحوثيراني اليمنيون يتحينون فرصة الانقضاض
جميل العمراني
ظهرت جماعة أو ميليشيا الحوثي الإرهابية في مرحلة متأخرة، كجماعة إرهابية جديدة مستغلة ضعف الدولة الذي حصل نتيجة عاصف الثورات المفتعلة في المنطقة العربية، والذي أطلق عليه يومها فرية الربيع العربي.. ظهرت مدعومة من إيران الفارسية ذات المشاريع التفكيكية التي تعتمد الفوضى سبيلا تستهدف به العرب والأنظمة العربية، لتنضاف هذه الجماعة لجماعات ومليشيات أخرى تابعة ومكرسة لإيران في العراق ولبنان وسوريا، وتنظيمات تظهر على خوف في البحرين وشرق المملكة العربية السعودية.
ونظرا لعدم وجود ما يمكن أن تزايد به منجزا وتاريخا، باعتبارها حركة أو جماعة دينية عنصرية حديثة التأسيس، تلعب مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية وتمكنها من مقدرات وأجهزة الدولة ومؤسساتها المدنية وقبل كل ذلك العسكرية، على التأثير الماكر في قابلية الناس لها، مستغلة الدين والانتماء وقضايا أخرى جوهرية كالدفاع عن استقلالية اليمن وتصوير التحالف العربي، الذي أدرك الخطورة الواردة منها فتشكل لمحاربتها، تصويره عدوانا على اليمن واليمنيين وليس عليها هي كمليشيا انقلابية تخدم مشروعا فارسيا عدوانيا يستهدف منطقة العرب..!!
وبامتلاكها أجهزة الدولة الإعلامية والعسكرية والاقتصادية حاولت وربما استطاعت جزئيا أن تؤثر في نسبة غير هينة من المجتمع اليمني، خصوصا وأنها استهدفت الإنسان اليمني في الريف حيث تتواجد الأغلبية السكانية وفي نفس الوقت التدني الثقافي والمعرفي عنه في مراكز المدن والمحافظات، ودغدغت حماس المواطنين ووطنيتهم ووازعهم الديني، بشعارات ودعاوى وتعليمات معينة مطعمة بدهاء كبير بتوجه عاطفي يخدم راس الأفعى المسمى إيران..!!
ظلت المليشيا وما تزال تلعب على ذات الهجس وبذات الطريقة، رغم انكشاف الكثير من التناقضات التي أكدتها الأحداث والتجارب والمعايشة طوال سنوات الانقلاب والحرب، التي راح ضحيتها ما يقارب نصف مليون يمني بين قتيل وجريح، صار معظم اليمنيين اليوم يتساءلون لماذا قتلوا وجرحوا ومن أجل ماذا..؟ ليكتشفوا بعد تطور الأحداث وظهور ملامح المشروع العنصري الحوثي ومن ورائه المشروع المعادي والتخريبي الإيراني، أن كل تلك الخسائر البشرية مشفوعة بخسائر مادية ضخمة جدا من الصعب تعويضها، ذهبت من أجل خدمة هذين المشروعين وليس من أجل الدفاع عن اليمن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على