انكسار نفطي في الشرق الأوسط علامات ضعف تضرب الأسواق

43 مشاهدة

تواجه سوق النفط في الشرق الأوسط موجة ضغط متصاعدة تكشف تراجع قدرتها على فرض شروط التسعير، في ظل وفرة إمدادات تفوقت على الطلب الفعلي. فقد انخفض الفارق السعري لخام مربان الإماراتي القياسي فوق الخام المرجعي العالمي إلى أدنى مستوى له منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة مباشرة إلى تراجع شهية الشراء وتزايد صعوبة تصريف الخامات الإقليمية، ولا سيما في الأسواق الآسيوية. وعزز من مؤشرات هذا الضعف قرار شركة أرامكو السعودية خفض سعر خامها القياسي الموجه إلى آسيا إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، وهو ما يعكس احتدام المنافسة بين المنتجين في سوق باتت تعاني تخمة معروض واضحة، وتراجعا في قدرة الموردين على الحفاظ على علاوات سعرية.

وتظهر مؤشرات أخرى في الشرق الأوسط أيضا علامات ضعف. ومن بينها اتساع الخصم السعري لخام دبي مقارنة ببرنت، المعروف باسم فارق برنت - دبي، إلى أعلى مستوى له منذ نحو سبعة أسابيع. وتراجعت الفوارق السعرية بين بعض الخامات الفورية ومؤشر دبي، وفق بيانات جنرال إندكس. وسجل خاما زاكوم العلوي وعُمان علاوة سعرية تراوحت بين 50 و60 سنتا فوق خام دبي في نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة بنحو 90 سنتا في بداية الشهر. وعلى المستوى العالمي، يتجه خام برنت لتسجيل ثالث عام متتال من التراجع، في مسار يؤكد أن توقعات زيادة الإمدادات العالمية على الاستهلاك طغت على المخاوف الجيوسياسية، وأعادت رسم ميزان السوق. وتشير هذه المؤشرات مجتمعة إلى أن سوق نفط الشرق الأوسط لم تعد بمنأى عن اختلالات أعمق، باتت تضغط على الأسعار من داخل المنطقة نفسها، لا من خارجها.

وتتوقع مجموعة آي إن جي ارتفاع الإمدادات بنحو 2.1 مليون برميل يوميا العام المقبل، مقابل نمو الطلب بنحو 800 ألف برميل يوميا. وفي المقابل، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز الإنتاج الاستهلاك بمقدار 3.8 ملايين برميل يوميا في عام 2026. وقال رئيس استراتيجية السلع في مجموعة آي إن جي، وارن باترسون، بحسب بلومبيرغ: من المتوقع أن يتسع فائض المعروض في سوق النفط خلال عام 2026،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح