شرم الشيخ على صفيح ساخن انقلاب إسرائيلي على ترامب يهدد مفاوضات الخطة الأمريكية بشأن غزة والأخير يلوح باسقاط حكومة نتنياهو

107 مشاهدة

تعيش المنطقة على وقع توتّر غير مسبوق مع اقتراب موعد المفاوضات الحاسمة في شرم الشيخ حول ما يُعرف بـ”خطة ترامب” لإنهاء الحرب على غزة الصامدة، في وقتٍ تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، بعد أن تمرّد الاحتلال على راعيه الأمريكي وواصل حرب الإبادة متحدّياً كل الدعوات إلى وقف النار.

ففي الساعات التي تلت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتبادل الأسرى ووقف الحرب، صبّت طائرات العدو نيرانها على المدنيين في القطاع المحاصر، في استهتار كامل بالدعوة الأمريكية للتهدئة، ليسقط أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى خلال أربعٍ وعشرين ساعة فقط، فيما أكدت المقاومة أن هذه المجازر “لن تمر دون رد”.

مصادر ميدانية أكدت أن الاحتلال يستخدم التصعيد للضغط قبيل المفاوضات، بينما يرفض الانسحاب من المناطق التي تحتلها قواته منذ عامين، خصوصاً محور فيلادلفيا وتلة الـ70 شمال غزة، في وقت تتحدث فيه تقارير إسرائيلية عن نية الجيش “البقاء طويلاً” داخل القطاع رغم الوعود الأمريكية بالانسحاب.

وفي خطوة تعكس حجم الخلاف بين الطرفين، توعد نتنياهو بعدم تنفيذ أي بند من خطة ترامب قبل إطلاق الأسرى الإسرائيليين أحياءً وأمواتاً، مشترطاً أيضاً أن لا تكون حماس أو أي فصيل مقاوم جزءاً من أي إدارة قادمة لغزة، وهي شروط وصفها محللون بأنها “نسف كامل” للمبادرة الأمريكية و“إعلان تمرّد سياسي” ضد واشنطن.

من جانبه، لوّح ترامب بإسقاط حكومة نتنياهو عبر منشور مثير نشره على منصته مرفقاً بصورة لمتظاهرين في تل أبيب ضد رئيس حكومتهم وعبارة “الآن أو لا أبداً”، في إشارة واضحة إلى أن صبر واشنطن على حليفها المتمرّد بدأ ينفد.

وفي المقابل، أظهرت المقاومة الفلسطينية تماسكاً سياسياً وعسكرياً غير مسبوق، إذ أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق الأسرى الأحياء والأموات ضمن اتفاق متكامل، لكنها شددت على أن حقوق الشعب الفلسطيني ومصير قطاع غزة لا يمكن المساومة عليهما، مؤكدة أن أي ترتيبات سياسية مستقبلية يجب أن تنطلق من “الحق الوطني الثابت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح