انقسامات حادة تهز النظام الإيراني هل اقتربت ساعة السقوط

30 مشاهدة

في الشهور الأخيرة، تحولت الساحة السياسية الإيرانية إلى حلبة صراع مفتوح بين فصائل النظام نفسه، لم يعد الخلاف محصوراً في كيفية التعامل مع الملف النووي أو الحروب بالوكالة، أو حتى إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، بل امتد إلى قلب السلطة التنفيذية ممثلة برئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، الذي بات اسمه يتردد في كواليس الصراع كرمز لانقسام أعمق يهدد تماسك «البيت العنكبوتي» الذي يديره المرشد الأعلى (السيد) علي خامنئي منذ عقود.
لم يعد هناك صوت واحد داخل أي من مراكز القوى تقريباً. صحيفة «كيهان» المتشددة تطالب بـ«الإطاحة الفورية» ببزشكيان، وجبهة الصمود الثورية تفعّل مقراتها لتنظيم حملة إقالته، فيما يتمسك خامنئي بالرجل كورقة قد تساعده على امتصاص بعض الضغوط الداخلية والخارجية. جريدة «جوان» الناطقة بلسان الحرس الثوري تصف أي محاولة لإزاحة الرئيس بـ«الخيانة العظمى»، بينما يصف علي حقيقت‌ پور، أحد المقربين السابقين من علي لاريجاني، فكرة استقالة بزشكيان بأنها «كابوس» يهدد مصلحة البلاد برمتها. هذه التناقضات ليست مجرد خلافات شخصية، بل تعكس انقسامات بنيوية باتت تهدد قدرة النظام على اتخاذ قرار موحد في أي ملف مصيري.
حتى داخل «بيت العنكبوت» نفسه، أي مكتب المرشد، لم يعد الوضع موحداً؛ ثمة ثلاثة تيارات رئيسية تتصارع على النفوذ وترسم كل منها سيناريو مختلفاً لـ«إنقاذ النظام». وفي الحرس الثوري، الذي كان يوماً رمز الوحدة الحديدية، برزت أربعة تيارات متباينة، كل منها يملك رؤيته الخاصة لكيفية مواجهة الأزمات المتلاحقة. أما في معسكر الإصلاحيين، فالصورة لا تقل تعقيداً.
محمد خاتمي، لا يزال يراهن على دعم بزشكيان، كوسيلة لإخراج النظام من مأزقه، فيما أصدرت تيارات إصلاحية أخرى بيانات حادة اللهجة تعلن فيها أن «الانتظار وراء إصلاح الآخرين لم يعد ممكناً»، وأن الوقت قد حان لمسارات مختلفة تماماً.
اللافت أن جميع هذه الفصائل، رغم التباين الحاد بينها، تتفق على نقطة واحدة: «حفظ النظام» هو الهدف الأسمى، وكل ما عداه مجرد خلاف على الوسيلة لا على الغاية. لكن هذا التوافق الشكلي لا يخفي الحقيقة المرة.
النظام لم يعد قادراً على توحيد صفوفه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح