انقذوا هذه الهامة قبل ان تفقدوه
كتب/عبدالرحمن انيس
قرات لهذا الرجل مقالات في صحيفة الأيام ممهدة للثورة الجنوبية قبل ان ينطلق الحراك الجنوبي عام 2007 ، منذ ان كنت طالبا ، ولا تزال بعض عناوين مقالاته في ذهني الى الان ..
انه الدكتور عبيد البري ، الذي يعاني هذه الايام في صمت دون ان يشعر به احد.
الهب البري حماس الحراك الجنوبي بمقالاته الناقدة للوضع السابق ، وحين باتت السلطة في متناول اليد توارى وانزوى عن الغنائم دون ان يمن على احد بما قدمه ..
بات الدكتور عبيد البري اليوم طريح الفراش ، راتبه البسيط كاستشاري جراحة العظام لا يكفي لشراء نصف تذكرة طيران ، جواز سفره انتهى ولم يجدد منذ عدة سنوات ، لا يستطيع المشي اكثر من 10 متر من داخل شقته المتواضعة الى عند الباب وهو الذي يسكن في الدور الخامس في احدى عمائر المعلا الشعبية.
الدكتور عبيد البري عزيز نفس لم ولن يمد يده لاحد ، ويتحمل عناء رجله المهددة بالبتر دون ان يعرف احد ، لكن العار ان نتفرج عليه في هذه اللحظات الصعبة متنكرين له ولتاريخه ونضاله وكتاباته وعطاءه في المجالين الطبي والسياسي.
نداء اوجهه الى كلا من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، انقذوا حياة الرجل قبل ان تفقدوه ، فهو لا يستحق كل هذا النكران في لحظة الضعف التي يمر بها.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على