انفجارات مدمرة وانتهاكات جسيمة اليمن يدق ناقوس الخطر أمام مجلس الأمن الدولي ويطلب تحركا حاسما

أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أن المليشيات الحوثية ليست مشروع سلام، ولا تمثل خطرًا مؤقتًا وعابرًا، بل تشكل تهديدًا دائمًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وخطرًا بنيويًا على اليمن والمنطقة وممرات الملاحة البحرية الدولية.
وأوضح السفير السعدي، خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، أن اليمن يطمح إلى سلام حقيقي ومستدام يستند إلى مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يمثل خارطة طريق متكاملة لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الاستقرار والتنمية والكرامة للشعب اليمني، واستعادة مؤسسات الدولة القائمة على حكم القانون والعدالة والمواطنة المتساوية وسيادة الشعب.
وشدد على أن الحكومة اليمنية تظل متمسكة بخيار السلام السياسي، معبّرًا عن إيمانها الراسخ بأن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين والمنطقة والعالم، مجددًا الترحيب بالجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام.
وأشار إلى أن اليمن يعاني منذ أكثر من عقد من الزمن من أزمات متراكمة تسببت بها الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والتي أدت إلى تدمير مؤسسات الدولة وفرص العيش، وأدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضاف أن الحوثيين لم يغيروا نهجهم العدائي، حيث ظلت عمليات اختطاف السفن وزراعة الألغام والقرصنة في البحر الأحمر نهجًا متكررًا، حتى خلال فترات الهدن والمفاوضات، مستبعدًا وجود نوايا جادة لدى المليشيات وداعميها لتغيير سلوكهم التخريبي، وأن أي استجابة منهم هي مجرد مراوغة للحفاظ على قوتهم والعودة إلى مربع الحرب.
وأفاد السفير بأن كل محاولات السلام، على الصعيدين الإقليمي والدولي، فشلت بسبب رفض وتعنت الحوثيين، رغم الترحيب والموافقة الكاملة من الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي على كافة مبادرات السلام، بما في ذلك خارطة الطريق التي تبنتها المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن المليشيات استمرت في هجماتها على المنشآت النفطية واستهداف المدنيين، والتحشيد العسكري على مختلف الجبهات، مما تسبب في استدعاء الضربات الجوية والعدوان الإسرائيلي، وتدمير البنية التحتية من موانئ ومحطات كهرباء ومطارات، ومنها
ارسال الخبر الى: