انفجار بندر عباس هل لإسرائيل مصلحة
وأصيب أكثر من 100 شخص، في الانفجار الضخم الذي شهده الميناء، وأكدت وكالة أنباء تسنيم إيقاف جميع الأنشطة في الميناء حتى تمكنت قوات الأمن والإغاثة من السيطرة على الوضع بسرعة.
ويعد ميناء الشهيد رجائي من الموانئ الحيوية في ، حيث يتعامل بشكل رئيسي مع حركة الحاويات ويضم خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية.
ويرى محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون حذرا من التورط في الانفجار، مشيرا إلى أنه لن يرغب في حدوث مواجهة مع الرئيس الأميركي حتى لا يغضبه.
واستبعد كناعنة أن تقوم بعمل كبير كهذا، وإن كانت إسرائيل فعليا وراء هذا الانفجار فستقوم به عن طريق مقاول عبر يد ليست إسرائيلية، ربما بتشجيع ودعم ومساعدة إسرائيلية لكن بأياد داخلية إيرانية حتى تبعد الشبهة عنها، وتكون أوصلت رسالة لإيران أن الاقتصاد الإيراني يمكن أن يضرب من إسرائيل بسهولة.
واعتبر أن المراهنة على هذا العمل ليست منطقية، ويمكن لنتنياهو أن يخسر لأن مثل هذا الانفجار سيتم احتوائه إيرانيا، وطهران لن ترد على هذا الهجوم ولن تخاطر بإفساد المفاوضات مع ترامب ولا تريد الانجرار لأهواء نتنياهو.
ولفت كناعنة إلى أن الانفجار لو كان مدبرا إسرائيليا فلن يؤدي لإفشال المفاوضات الأميركية الإيرانية، وسيؤدي لغضب أميركي وغضب في المجتمع الدولي الذي يرتاح للمفاوضات بين وطهران وإمكانية الوصول لحل سلمي، وهو ما يجعل نتنياهو لا يريد المخاطرة بشيء سيغضب الجميع ولن يؤدي لوقف المفاوضات.
وأشار إلى أنه في عام 2020 استهدفت إسرائيل الميناء بهجوم سيبراني أدى إلى تعطيل العمل به عدة أيام، فأعين إسرائيل على وتريد دائما إرسال رسالة أنها قادرة على تعطيله، وبالتالي قادرة على تعطيل الاقتصاد الإيراني.
وأكد كناعنة أن نتنياهو يرى أن أي اتفاق نووي يعني أن الاقتصاد الإيراني سيتعافى، وبالتالي ضرب الميناء أمر منطقي أن تقوم به إسرائيل لكن ليس في هذا التوقيت وليس مع الرئيس ترامب وبالتزامن مع المفاوضات، حيث يمكن أن تكون له نتائج عكسية بالنسبة لإسرائيل.
ارسال الخبر الى: