انعكاسات العقوبات الأمريكية ضد الحوثيين على المحادثات السياسية في اليمن
👁️ 22
⏱️ 7 د
A+
A-
أحمد ناجي
تُوصف الحرب في اليمن عادةً بأنها صراع متعدد المستويات؛ يبدأ من المحلي، مرورًا بالوطني، وصولًا إلى الإقليمي.
غير أن التطورات الأخيرة دفعت إلى بروز المستوى الدولي للصراع، خاصةً بعد أن تصاعدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتوسعت العمليات إلى هجماتٍ مباشرةً بين الحوثيين وإسرائيل. هذا التحوّل رفع كلفة الصراع في اليمن، وزاد من تعقيد إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
الأبعاد الدولية
إدخال البُعد الدولي على الحرب اليمنية كان نتيجةً مباشرةً لما قام به الحوثيون في البحر الأحمر ضد الملاحة الدولية، إلى جانب ضرباتهم التي استهدفت إسرائيل. والتي تقول الجماعة إنها كانت من أجل اسناد غزة.
إدخال البُعد الدولي على الحرب اليمنية كان نتيجةً مباشرةً لما قام به الحوثيون في البحر الأحمر ضد الملاحة الدولية، إلى جانب ضرباتهم التي استهدفت إسرائيل. والتي تقول الجماعة إنها كانت من أجل اسناد غزة
هذه العمليات دفعت الولايات المتحدة وحلفائها إلى إعادة النظر في أدوات الضغط على الجماعة، بما في ذلك إعادة فرض عقوبات اقتصادية.
لم يعد الهدف من هذه العقوبات مقتصرًا على دفع الحوثيين لوقف هجماتهم أو خفض تصعيدهم، بل بات يركّز على إضعاف القدرات الحوثية على المدى الطويل؛ نظرًا لاعتبارها تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
ولم تقتصر انعكاسات العقوبات الأمريكية على الحوثيين على الجوانب الاقتصادية والإنسانية، بل ألقت بثقلها الأكبر على المسار السياسي.
فقبل السابع من أكتوبر، كان هناك زخم كبير نحو إقرار تفاهمات سياسية بين الحوثيين والتحالف العربى بقيادة السعودية، فيما يعرف بخارطة الطريق.
غير أنّ تصاعد الهجمات في البحر الأحمر وتعاظم المخاوف الدولية من الهجمات الحوثية ضد الملاحة العالمية جعلا قوى دولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية ترى أنّ أي اتفاقٍ سياسي لا يتضمن ضمانات للأمن البحري يظل بلا معنى.
تعقيد المشهد
إعادة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الحوثيين كمنظمةٍ إرهابيةٍ عقّدت مهمة الوسطاء الإقليميين، إذ أصبح من الصعب الانخراط الدبلوماسي مع جماعةٍ محظورة.
إعادة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الحوثيين
ارسال الخبر الى: