انظروا إليها تحترق هل بات عمر إسرائيل محدودا

42 مشاهدة

د. لينا الطبال*

في الحكاية الإيرانية الحرب لا تنتهي بالهدنة، بل تبدأ بها. عندما يخفت صوت الرصاص، وتصمت الصواريخ. وحين يجلس الجميع لترتيب الأوراق، تُخرج إيران آخر ورقة من تحت الطاولة… وعليها قنبلة: “بووووم”.

لا شيء يضاهي صوت الصواريخ وهي تشق سماء تل أبيب، رسائل من بلاد فارس اسمها عماد، قادر، خيبر، فتاح1 كلها اُطلقت، عبَرت السماء… وأخرى فرط صوتية ذو خصائص مجهولة، قوية وثقيلة لم تطلق بعد فتاح 2 وسجيل

إيران، كعادتها، لا تُطلق كل شيء دفعة واحدة، تُطلق نصف الحرب، وتترك النصف الآخر للتفاوض.

عندما يقترب وقف إطلاق النار، تقترب الضربة. لأن من يُنهي الحرب، هو من يُدير الجلسة.

وإيران تعرف ذلك جيدا

لكن لا تقلق “إسرائيل قوية”، هكذا يقول الإعلام العبري… نعم، قوية جدا لتهديد كل من حولها، وضعيفة بما يكفي لتنهار أمام كاميرا آيفون في غزة.

لأول مرة، يرى الشعب العربي في الصاروخ الإيراني شيئا يشبه الأمل، أو على الأقل يشبه العدالة المؤجلة… العالم العربي المنهك، الممزق، الخائف من ظله يصفق، ويتفرج… ليس بالضرورة من انصار طهران، لكنه سَعيد بمشهد الغطرسة الإسرائيلية تترنح، ولو للحظة.

انها تمطر، نعم، لكنها ليست غيوم حزيران هذه المرة، تل أبيب تضاء كل لليلة بالنار وبالحديد… انظروا اليها تحترق.

قال لي صديقي هناك، من رام الله، وصوته يختلط بضجيج الفرح: “الناس تحتفل في الشارع، في كل مكان… لم نرَ تل أبيب قريبة هكذا من قبل، قريبة ومذعورة”. شعب الله المختار يصرخ، المستوطن الأشقر في بيت ايل… الذي اتى بالميركافا حتى مشارف دمشق، هو نفسه اليوم محشور في ملجأ تحت الأرض، ممنوع من الخروج.

هذا ليس مقالا عن الحرب… ولا عن إيران. ولا عن غزة. ولا حتى عن إسرائيل.

هذا مقال عن بيبي ملك إسرائيل… اسمعوها جيدا (أيها الغزاة)، من شخص لا يحبكم، ولا يتظاهر بذلك:

“أنتم عالقون في مشهد توراتي ممل، بلا نهاية وبلا مخرج. البحر الأحمر أغلق عليكم من الجهتين، لا خلاص من فرعون، ولا مخرج من التيه… الخطر الحقيقي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح