انشقاق المقاومة التهامية عن طارق صالح يعمق صراعات المجلس الرئاسي
الساحل الغربي – المساء برس|
أعلنت فصائل ما تُعرف بـ”المقاومة التهامية”، أبرز التشكيلات المسلحة التابعة لطارق صالح في الساحل الغربي، انشقاقها عن قواته، في خطوة تعمّق الانقسام داخل معسكر التحالف السعودي الإماراتي، وتكشف تصاعد الصراع بين أقطاب “مجلس القيادة الرئاسي”.
وفي بيان مشترك مع ما يُسمى “الحراك التهامي”، أكدت الفصائل المنضوية تحت لافتة “المقاومة التهامية” أنها الجهة الوحيدة المخوّلة بتمثيل أبناء تهامة، رافضة استمرار تهميشها ومحاولة تجاوزها من قبل قوى وصفتها بـ”غير المخولة”.
وأكد البيان أن هذه القوى تتابع تطورات الأوضاع في الساحل الغربي عن كثب، محذرة من محاولات تغييبها أو تهميش دورها، ومشددة على أن تهامة لن تكون تابعاً لأحد أو واجهة لمصالح غير تهامية.
ما وراء الصراع
وجاء البيان في ذروة تصاعد التوتر بين عضو المجلس الرئاسي طارق صالح ورئيس المجلس رشاد العليمي، إثر رفض الأخير إصدار قرارات تعيين لمقرّبين من طارق داخل الحكومة والمجلس، ما اعتبره طارق تجاوزاً لنفوذه داخل المجلس وتهديداً لحصته السياسية.
وكشفت مصادر في “الحراك التهامي” أن رشاد العليمي هو من يقف خلف دفع فصائل المقاومة التهامية للانفصال عن طارق، وذلك في محاولة لقطع الطريق أمام مطالبه بتولي تمثيل تهامة رسمياً في المجلس والحكومة.
ويعارض العليمي تلك المطالب بحجة أن طارق لا يمثل تهامة بل يمثل جناح المؤتمر الشعبي العام، وهو ما يراه خصومه سعياً للهيمنة على القرار داخل المجلس وتقليص نفوذ بقية الأعضاء.
تداعيات سياسية
ومن شأن هذا الانشقاق أن يُضعف موقف طارق صالح بشكل كبير، خاصة مع قرب انعقاد اجتماع سعودي مرتقب لمناقشة مستقبل مجلس القيادة الرئاسي في ظل الخلافات المتفاقمة بين أعضائه.
وتأتي هذه التطورات وسط تحركات سعودية لإعادة ترتيب أوراق المجلس الرئاسي بعد فشله في تنفيذ مهام أساسية، أبرزها توحيد القوى الموالية للتحالف في جبهة واحدة، وانهيار الثقة بين مكوناته لصالح صراعات النفوذ والولاء للخارج.
وتُعد “المقاومة التهامية” إحدى أهم الفصائل التي كان طارق صالح يعتمد عليها لبسط نفوذه في الحديدة والساحل الغربي، وتخليها عنه الآن يكشف هشاشة تحالفاته المحلية،
ارسال الخبر الى: