انسحاب سابك السعودية يربك الدقم في سلطنة عمان
دق إعلان شركة أوكيو العمانية، في منتصف الشهر الجاري، عن انسحاب شركة سابك السعودية من المشروع البتروكيميائي المشترك في منطقة الدقم الاقتصادية، جرس إنذار بشأن إعادة تقييم عمان والكويت للمشروع بوصفه استثمارا كان من المفترض أن يعزز الصناعة البتروكيميائية في المنطقة. وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة العمانية أشرف المعماري أنّ سابك قررت الانسحاب من المشروع، والآن نحن والجانب الكويتي فقط، دون تقديم تفاصيل عن الأسباب الحقيقية للقرار، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
وانعكس الضغط على هوامش الربح بوضوح في تراجع مؤشرات الربحية من 17% إلى 12% فقط، مع معدلات استخدام منخفضة للإيثيلين والبروبيلين عن المتوسطات التاريخية، بحسب تحليل نشرته منصة إيه إنفست (AInvest)، المتخصصة في تحليل القطاع الاستثماري والطاقة. ورغم الشائعات المتداولة، لا يوجد حتى الآن قرار رسمي بإلغاء مشروع المجمع البتروكيميائيات في الدقم، وفق ما يوضحه الخبير الاقتصادي العماني، خلفان الطوقي، لـالعربي الجديد، مؤكداً أنه استفسر شخصياً قبل 3 أشهر من رئيس جهاز الاستثمار العماني، عبد السلام بن محمد بن عبد الله المرشدي، حول مستجدات الشراكة مع الجانب السعودي، فكان الرد أن انسحاب الشريك السعودي من المشروع ليس بسبب غياب الجدوى الاقتصادية، بل نتيجة تغير أولوياته الاستراتيجية.
ويؤكد هذا التقييم حقائق معروفة عن سابك، فقد أعلنت الشركة عن برنامج تحول طموح يستهدف تحقيق 3 مليارات دولار من القيمة بحلول 2030، مقسمة بين تخفيضات التكاليف وإنشاء قيمة جديدة، كما أن الشركة، المملوكة بنسبة 70% لشركة أرامكو السعودية، تخضع لضغوط متزايدة لتقليل النفقات الرأسمالية وإدارة العوائد للمساهمين بموازاة انخفاض أسعار النفط، وفقا لما أورده تقرير لوكالة رويترز. مع ذلك، يلفت الطوقي إلى أن المشروع لا يزال ذا جدوى واضحة، إذ يرتكز على مصفاة الدقم القائمة بالفعل، ولا يعاني من نقص في التمويل أو الموارد، غير أن الجانب العماني يصر على عدم المضي قدما في تنفيذه دون وجود شريك ثالث.
ويمثل وجود مصفاة الدقم أساسا قويا للمشروع المقترح، بحسب تقدير نشرته منصة أرغوس ميديا المتخصصة في تحليلات الطاقة، مشيرا إلى أن عمان والكويت
ارسال الخبر الى: