انسحاب إماراتي من اليمن يتضمن إتلاف ملفات سرية وإخلاء سجون غير معلنة
وذكرت المصادر أن الوثائق التي تم إحراقها تشمل ملفات متعلقة بالفصائل المحلية المدعومة إماراتيا، والقواعد العسكرية والاستخباراتية التي كانت تديرها القوات الإماراتية على الأراضي اليمنية في إطار التحالف الذي تقوده السعودية، بالإضافة إلى ملفات أخرى لم يُكشف عن طبيعتها.
كما كشفت المصادر عن إخلاء السجون السرية التي تديرها القوات الإماراتية داخل معسكر مُرة الاستراتيجي في شبوة، ونقل جميع المعتقلين المحتجزين فيها إلى جهات مجهولة، وذلك قبل اكتمال انسحاب القوات.
وأفادت المعلومات بأن فريقًا هندسيًا متخصصًا قام قبل الانسحاب بتفكيك وسحب أجهزة تقنية متطورة من المعسكر، كانت تُستخدم -بحسب المصادر- لأغراض تتجاوز المهام العسكرية والأمنية لتشمل عمليات مسح وتحديد مواقع الثروات الطبيعية والمعادن في المنطقة.
ويأتي هذه الإجراءات في سياق “محاولة طمس آثار” للدور الإماراتي في اليمن خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين الإمارات والسعودية وانسحاب القوات الإماراتية تحت ضغط سعودي مباشر بعد خلافات بين الطرفين حول إدارة الملف اليمني في المحافظات الشرقية.
وتُثير هذه التطورات تساؤلات حول مصير المعتقلين الذين نُقلوا من السجون السرية، وحول طبيعة الأنشطة التي كانت تنفذها القوات الإماراتية، في وقت تتهم فيه أبوظبي بـ”الضلوع في عمليات نهب منظم للثروات اليمنية” واستغلال وجودها العسكري لأغراض اقتصادية واستخباراتية.
ارسال الخبر الى: