هل انتهت حرب غزة

123 مشاهدة

قد يبدو السؤال أعلاه غير ذي معنى أمام التطوّرات المتسارعة بهذا الخصوص، منذ منتصف الأسبوع المنصرم، فقد وافق الطرفان، دولة الاحتلال وحركة حماس، على الإطار العام للاتفاق الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزّة. وجاءت قمّة شرم الشيخ لتشكّل ترسيماً إقليمياً ودولياً للمرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمّنت إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، والانسحاب الجزئي لجيش الاحتلال من قطاع غزّة.

لم يكد يمرّ يومٌ على انتهاء أشغال قمّة شرم الشيخ، حتى انتهكت دولة الاحتلال الاتفاق، بعد أن أعلنت (الثلاثاء الماضي) إغلاقَ معبر رفح وتقليص المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى القطاع، بذريعة عدم تسليم حماس جثث المحتجزين القتلى لديها، هذا إضافة إلى مواصلتها قصف المدنيين العزّل في أكثر من موقع في القطاع. ومع الأخذ بالاعتبار القضايا المفصلية العالقة بين الطرفَين، وفي مقدّمها مستقبل سلاح المقاومة، وغياب ضمانات ملموسة بعدم استئنافها حربها على غزّة، فالقولُ إن الحرب قد انتهت قد يكون سابقاً لأوانه.

كان ترامب واضحاً في خطابه في الكنيست الإسرائيلي (الاثنين الماضي) حين تحدّث عن السلام بالقوة، في رسالة لا تخلو من دلالة إلى الفلسطينيين ودول الإقليم. في المقابل، لم يأتِ على ذكر الحقوق الفلسطينية، لم يتحدّث عن الضفة الغربية التي تتعرّض إلى إعادة احتلال كامل وممنهج، ولا عن حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة على ما تبقى من أرضه. حتى في كلمته التي ألقاها في قمّة شرم الشيخ، اكتفى بعمومياتٍ فضفاضة.

في ضوء ذلك، تبدو الخطّة الأميركية مرتبطةً في جوهرها بفكّ العزلة عن دولة الاحتلال، مع التحوّل العميق الذي حصل في الرأي العام الدولي بعد سنتين من حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزّة. بمعنى أن ما قدّمه ترامب ليس خطّة عملٍ بأجندة واضحة، لإنهاء الحرب والصراع في الوقت نفسه. ولعلّ ذلك ما يجعل تنفيذ المراحل المقبلة من الاتفاق أكبر تحدٍّ أمام الوسطاء لإنجاحه برمّته.

بالموازاة، يدرك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن ترامب قطع عليه الطريق قبل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح