شبح انتفاضة 2019 خوف النظام الإيراني من رفع سعر البنزين يشعل حرب الذئاب في البرلمان

على أعتاب ، التي اندلعت شرارتها الأولى بسبب رفع سعر البنزين وأوصلت النظام إلى حافة الهاوية، تُسمع مرة أخرى همسات رفع سعر البنزين في أروقة الحكومة والبرلمان. هذا الوضع، الذي يتزامن مع ذكرى الانتفاضة، فجر حرباً كلامية وتحذيرات مذعورة داخل مؤسسات النظام، كاشفاً عن الرعب العميق من تكرار ذلك السيناريو.
يوم الثلاثاء 11 نوفمبر، شهد برلمان النظام بحضور بزشكيان تحذيرات متتالية حول خطورة هذه الخطوة. ويوم الاثنين 10 نوفمبر، أصدر البرلمان بياناً موجهاً إلى بزشكيان، أعرب فيه عن قلقه من عواقب “صدمة” زيادة الأسعار، وجاء فيه: «من المؤسف أنه سُمع أن الحكومة، بالإضافة إلى استمرارها في استيراد البنزين، قد صادقت على زيادة سعر كارت الوقود في المحطات».
كشفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الصادرة يوم، 9 نوفمبر، عن صورة قاتمة لنظام يتآكل من الداخل بفعل صراعات السلطة، ويواجه غليانًا شعبيًا جراء انهيار اقتصادي متسارع
هذا الخوف ليس من فراغ. ففي 9 نوفمبر، وفي خضم “ داخل المجلس، هاجم النائب ثابتي، بزشكيان مباشرة، كاشفاً عن خطة الحكومة: «لقد ذهبوا مؤخراً وصادقوا في اجتماع الحكومة على جعل البنزين ثلاثي الأسعار، بسعر ثالث حر وبزيادة مئات بالمئة. يا سيد بزشكيان، لقد وعدت في الانتخابات بأنك لن ترفع سعر البنزين. إذا كان كلامك آنذاك خاطئاً، تعال وقل: لقد كذبت، لم أستطع. وإذا لم يكن كذلك، يجب أن تلتزم بكلامك. لماذا تريدون الآن رفع سعر البنزين؟».
ولكن، على الرغم من هذه الضجة التي هي في جوهرها تصفية حسابات فئوية، يعلم أعضاء البرلمان أن الحكومة المفلسة ليس لديها خيار آخر لتمويل تكاليف حفظ النظام سوى مد يدها إلى جيوب الناس، إما بطباعة النقود أو برفع أسعار البنزين.
ولهذا السبب، في نفس جلسة 9 نوفمبر، قدم رمضانعلي سنكدويني الوجه الآخر للصراع، ناصحاً برفع “تدريجي” للأسعار: «يا دكتور بزشكيان، سعر الغاز والكهرباء والماء قد ارتفع، والآن تُسمع همسات بأن سعر البنزين سيرتفع. أنتم لم تنفذوا بعد “الكالابرك” (بطاقة السلع)، ولكنكم ترفعون أسعار الكهرباء والماء والبنزين! أولاً، هيئوا المجتمع، ادعموا
ارسال الخبر الى: