انتخابات حزب البعث بسورية الأسد أمينا عاما وتعويم للجنة المركزية

٣٨ مشاهدة
أعاد حزب البعث في سورية انتخاب رئيس النظام بشار الأسد أمينا عاما بـالإجماع في خطوة يسعى الأخير من خلالها لإجراء تغييرات عبر عملية انتخابية لا تحظى باهتمام داخلي كذلك جرى انتخاب القيادة المركزية للحزب وتعيين لجنة مركزية من قبل الأسد وانتخاب فروع المحافظات للجنة إضافة إلى انتخاب لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي ولا يملك الحزب أي تأثير يذكر في قرارات الدولة مقارنة بالجيش والأجهزة الأمنية والشبكات الاقتصادية المقربة من النظام السوري وخلال اجتماع حضره الأسد في قصر المؤتمرات بدمشق انتخب أعضاء القيادة المركزية وهم عزت عربي كاتبي صفوان أبو سعدى محمود زنبوعة إبراهيم الحديد فاضل نجار أيمن الدقاق طه خليفة سمير خضر فاضل وردة ياسر شاهين جمانة النوري حموده الصباغ حسين عرنوس علي محمود عباس كذلك عين هيثم سطايحي في منصب أمين سر اللجنة المركزية للحزب وعين أعضاء لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وهم عبد الرزاق الجاسم راما عزيز عبد الأحد سفر ثريا مسلمانية مازن تفاحة وقبل إعلان أسماء أعضاء القيادة المركزية انتخب أعضاء اللجنة المركزية الموسعة للحزب إلكترونيا ممثلي الفروع الحزبية لعضوية اللجنة وعددهم 80 بالإضافة إلى 45 بعثيا اقترحهم الأسد ليصبح العدد 125 عضوا وروج الأسد لهذه الانتخابات التي استمرت لنحو ثلاثة أشهر وبدأت منذ بداية فبراير شباط الفائت بوصفها انتخابات تاريخية ومفصلية وستشكل قيمة مضافة لمسيرة تطوير الحزب بإيجابياتها المتوقعة وبسلبياتها التي ستشكل دروسا وعناوين في المرحلة القادمة وقال في كلمة له السبت صحيح أن هذه الانتخابات ليست الأولى إذ خضنا انتخابات منذ بضع سنوات لكن هذه الانتخابات تحديدا بتفاصيلها وبأنظمتها وبالحماس المرافق لها وبالزخم الكبير الذي شهدناه سأقول من دون مبالغة بأنها ستكون مفصلا حقيقيا في تاريخ الحزب وأضاف عندما نتحدث عن التطوير وعندما نمارس عملية التطوير فليس لأن هنالك ظروفا خارجية استدعت ذلك كما يحلو للبعض أن يحلل من وقت لآخر أو لأن هناك ضغوطا فالغرب يئس من الضغوط على سورية منذ سنوات طويلة ولكننا نطور لأن التطوير حاجة حسية ووطنية وطبيعية وأشار رئيس النظام السوري إلى علاقة حزب البعث بالسلطة معتبرا أن سياسات الحكومة يجب أن تنبثق من رؤية الحزب من دون أن يلغي أحدهما الآخر لأن هناك حديثا من وقت لآخر حول تراجع دور الحزب لافتا إلى أن تراجع دور الحزب يعني إضعافه وما يجري ليس تراجعا وإنما إعادة تموضع وهذا يحمي الحزب من إشكالات العمل الإجرائي اليومي الذي تقوم به الحكومة وبالتالي تحميل الحزب مسؤوليات لا يحملها وتعد هذه الانتخابات من بين المساعي الحثيثة للنظام السوري وحلفائه للمضي أو تثبيت مشروع التعويم بعد القطيعة العربية والدولية التي خلفتها الحرب كذلك تندرج ضمن محاولات الأسد للظهور بموقف الإصلاحي ليس على بنية النظام وحسب بل حزب البعث الحاكم كذلك بالإضافة إلى الترويج لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ففي عام 2018 كان مفاجئا تغير شكل الحزب من كونه حزبا عابرا للحدود والأقطار إلى حزب محلي سوري تنفي تسمياته ومسمياته امتداده خارج الحدود السورية إذ تبدلت تسميت القيادة القطرية إلى القيادة المركزية وألغي منصب الأمين القطري المساعد ليبقى فقط منصب الأمين العام والأمين العام المساعد ويحكم حزب البعث سورية منذ عام 1963 إثر انقلاب سمي ثورة الثامن من آذار ثم جرى تعديل دستوري أضيف فيه اسم الحزب إلى الدستور كـقائد للدولة والمجتمع في خطوة طالب المحتجون في بداية الثورة السورية عام 2011 بإلغائها ورغم إزالة المادة المذكورة في دستور 2012 لا يزال الحزب يتصرف بمنطق الحزب الحاكم الذي يأتي من طريق انتخابات حرة وهي انتخابات لم تشهدها البلاد بالمطلق منذ وصول البعث والنظام الحالي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح