أخطر انتخابات أميركية قلق من العنف السياسي بعد إعلان النتائج

٤٣ مشاهدة
يتوجه ملايين الناخبين في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم في انتخابات أميركية رئاسية توصف بالمفصلية والتاريخية وحتى الأخطر نظرا لما قد تحمله من مخاطر على الداخل الأميركي وعلى العالم سواء إذا ما شهدت فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب على كامالا هاريس منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن ما يتيح عودته إلى البيت الأبيض بعد ولاية أولى له بين عامي 2016 و2020 أو خسارته وما قد يترتب عليها من تداعيات مع بدء الجمهوريين وأنصار الرئيس السابق التشكيك بالنتائج سلفا حتى قبل صدورها وسط حملة شرسة لمسؤولي الحزب في الولايات لتقييد التصويت وخصوصا للأقليات تجاوز إجمالي المصوتين مبكرا 78 مليون ناخب ويترقب الأميركيون ومعهم كثر حول العالم بقلق الانتخابات الرئاسية الـ60 التي ستتوج الرئيس الـ47 للولايات المتحدة وفي ذاكرتهم أحداث اقتحام أنصار ترامب الدموي مقر الكونغرس في 6 يناير كانون الثاني 2021 لمنع المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة وهو الاقتحام الأول للكونغرس في تاريخ البلاد ويخشى الأميركيون من مشاهد عنف سياسي قد تطغى على الاقتراع الديمقراطي وبسيناريو أسوأ من عام 2020 حين نشر ترامب نظريات المؤامرة المرتبطة بـسرقة الانتخابات منه وهو ما بدأ يتكرر في الأيام الأخيرة من قبل جمهوريين استباقا للنتائج ترامب أو هاريس أو الفوضى كما تعد عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض كابوسا من وجهة نظر خصومه في الداخل والخارج نظرا للسياسات الانكفائية والحمائية والعدائية والعنصرية السابقة التي انتهجها في ولايته الأولى في العلاقات الدولية والهجرة الداخلية والاقتصاد بالإضافة إلى خطابه الداخلي اليميني المتطرف والشعبوي الذي عزز الانقسام في المقابل فإن فوز هاريس في انتخابات أميركية تعد حاسمة سيتيح أيضا وصول أول سيدة إلى سدة الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة وهي أول سيدة من أصول أفريقية وآسيوية أيضا تحصل على الترشيح الرسمي لأحد الحزبين الرئيسيين في البلاد للرئاسة في أي انتخابات أميركية وبينما كان يعتقد حتى يونيو حزيران الماضي أن بايدن وترامب سيتنافسان على المنصب للمرة الثانية على التوالي بعد عام 2020 مع أفضلية لترامب في السباق نظرا لما أبداه الرئيس الديمقراطي هذا العام من تراجع في الأداء بسبب كبر سنه وسخط شعبي واجهه بملفات عدة عادت هاريس لتصحيح الخلل في المنافسة وتصفيرها حيث يتقارب المرشحان في استطلاعات الرأي بشكل غير مسبوق في تاريخ استطلاعات الرأي الخاصة بالرئاسة الأميركية ما يجعل أن أصواتا قليلة قد ترجح كفة الميزان لأحدهما بالإضافة إلى الأصوات التي قد تذهب لمرشحين آخرين على مستوى الاقتراع الوطني هم جيل ستاين عن حزب الخضر والأكاديمي المعارض للحروب كورنيل ويست واللبيبرتاري شايس أوليفر وبينما لا يزال بشكل عام التصويت في انتخابات الرئاسة هذا العام يقوم بالنسبة للعديد من الناخبين على قاعدة أن الخيار المتاح لهم هو بين السيئ والأسوأ تروج هاريس لأجندة مناقضة عن ترامب لكن خصومها يرون أن وصولها إلى السلطة لن يكون سوى استكمال لعهد بايدن الذي أخفق في العديد من الملفات دوليا يترقب العالم أكثر من مرات عدة سابقة هوية ساكن البيت الأبيض المقبل في انتخابات أميركية تأتي هذا العام وسط احتدام الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا على الأرض الأوكرانية وتصاعد التوتر مع الصين حول قضايا تايوان وحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية في الهادئ والهندي والتنافس التجاري في وقت أدى الدعم غير المسبوق الذي قدمه بايدن لإسرائيل في تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بشكل لم تشهده المنطقة منذ عقود حيث دخلت إيران وإسرائيل أيضا في مواجهة مباشرة للمرة الأولى في تاريخ قيام دولة الاحتلال وينتظر العالم اسم شاغل البيت الأبيض المقبل لتحديد مسارات هذه الصراعات المتفاقمة وغيرها علما أن الاقتراع اليوم سيحسم أيضا شكل الكونغرس المقبل في انتخابات أميركية لا تقل أهمية عن الرئاسيات وكذلك سيرسم معالم للتغييرات الديمغرافية في البلاد التي تؤثر بنتيجة الاقتراع وباتت تلقي بثقلها أكثر على مشهد أي انتخابات أميركية سعر ترامب خطابه العنصري خلال حملته الانتخابية هذا العام هذا الأمر بات لا يخفي المنحى العنصري الذي كرسه خطاب ترامب السياسي على مر السنوات الماضية في البلاد وتكثف خلال حملة الانتخابات هذا العام فيما لم تعد بعض الفئات المجتمعية مع تحذير ترامب من حرب عالمية ثالثة مهدت لها إدارة بايدن ترى اختلافات جوهرية بين الديمقراطيين والجمهوريين خصوصا من فئة الشباب وكشفت حملة الانتخابات هذا العام كذلك عن تصويت متنوع وقد يكون غير متوقع أخذ في التصويت المبكر وسيأخذ اليوم بالاعتبار قضايا أساسية للناخب الأميركي تتعلق بالعرق والجندر والأقليات والإجهاض والهجرة والاقتصاد فضلا عن مكانة الولايات المتحدة في العالم ومن الممكن لعب التصويت الأخلاقي لمعاقبة بايدن على حرب غزة دوره في ترجيح كفة الميزان لصالح أحد المرشحين علما أن فوز بايدن في 2020 كان أساسيا فيه التصويت العقابي لمنع بقاء ترامب في الحكم وهو ما فسر اكتساح بايدن الولايات التي توصف بالمتأرجحة والتي عاد ترامب ليتقدم في بعضها هذا العام بحسب استطلاعات الرأي ويقدر عدد الأميركيين الذين يحق لهم التصويت هذا العام بأكثر من 240 مليون ناخب لكن حوالي 160 مليونا منهم فقط هم ناخبون مسجلون وقد لا يدلي جميعهم بأصواتهم في النهاية وفي انتخابات 2020 بين بايدن وترامب بلغت نسبة التصويت 66 وحتى ظهر يوم أمس الاثنين تجاوز إجمالي من أدلوا بأصواتهم مبكرا في الانتخابات 78 مليون ناخب وأشارت التقديرات إلى أن التصويت المبكر هذا العام سيبلغ ثلثي التصويت المبكر الذي سجل في 2020 علما أن ذلك العام كان استثناء في تاريخ التصويت المبكر في أي انتخابات أميركية بالنسبة لكثافته لتزامنه مع انتشار فيروس كورونا آنذاك ما حفز الناخبين على التصويت المبكر شخصيا أو عبر البريد وبلغ إجمالي من أدلوا بأصواتهم مبكرا قبل 4 أعوام نحو 101 5 مليون ناخب من أصل 158 مليونا أدلوا بأصواتهم ويبلغ إجمالي الناخبين الذين لهم حق التصويت في هذه الانتخابات نحو 242 مليون ناخب وتجرى الانتخابات الأميركية اليوم في 50 ولاية بالإضافة للعاصمة واشنطن مقاطعة كولومبيا ويقترع الناخبون فيها لاختيار اسم الرئيس وأعضاء المجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب بأكمله كما تعقد انتخابات لاختيار ثلث عدد مجلس الشيوخ تقريبا وذلك في عدد من الولايات ولم تخرج نتائج استطلاعات الرأي منذ ترشح هاريس للرئاسة وحتى انتهاء الحملة الرئاسية يوم أمس بتصور حاسم لمنحى الاقتراع الرئاسي إذ يتقارب المرشحان بشكل غير مسبوق في جميع استطلاعات الرأي وبهامش خطأ قد يلحظ بشكل كبير انقلابا على الاستطلاعات في بعض الولايات وخصوصا في الولايات التي تسمى متأرجحة والولايات المتأرجحة هذا العام والتي تعتبر ساحة معركة بين الديمقراطيين والجمهوريين هي سبع ولايات بنسلفانيا وميشيغن وكارولينا الشمالية ونيفادا وويسكونسين وأريزونا وجورجيا ويسعى كل من المرشحين للحصول على 270 صوتا كبيرا أو مندوبا للفوز بالسباق من أصل 535 مندوبا كبيرا وتركزت جهود المرشحين في اليوم الأخير من الحملة على ولاية بنسلفانيا المتأرجحة التي تمنح الفائز فيها 19 مندوبا وهو أعلى عدد من المندوبين في الولايات المتأرجحة فيما تمنح جورجيا 16 وكارولينا الشمالية 16 وميشيغن 15 وأريزونا 11 مندوبا وويسكونسين 10 ونيفادا 6 ويحتاج أي من المرشحين للفوز بعدد من الولايات المتأرجحة لضمان الفوز أجواء الانقسام الداخلي لم تهدأ منذ وصول ترامب إلى الرئاسة ولهذا السبب قد يرجح عدد قليل من الأصوات اسم الفائز علما أن ترامب كان قد اكتسح معظم هذه الولايات في عام 2016 بمنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون لكن بايدن عاد وربح معظمها في 2020 ولكن بفارق عن ترامب أقل من واحد في المائة في بعض الولايات وصرف المرشحان الجزء الأكبر من تمويل حملتيهما الانتخابيتين على هذه الولايات التي تتنوع مشاغل الناخبين فيها بين الاقتصاد وتكلفة المعيشة بالنسبة للطبقة الوسطى ومنافسة المهاجرين على سوق العمل وقضية الإجهاض وحقوق المرأة فضلا عن ما قد يفرزه تصويت الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغن وسط تصميم حركة غير ملتزم على معاقبة بايدن وهاريس على سياستهما تجاه الفلسطينيين وبحسب بيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية أول من أمس فقد جمعت حملة هاريس ما يقرب من مليار دولار وتجاوزت ما جمعته حملة ترامب من حيث التبرعات بحوالي خمسة أضعاف وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن تحقيق المرشحة الديمقراطية رقما قياسيا في سرعة جمع التبرعات قياسا إلى المدة القصيرة لحملتها علما أنها حصلت على التبرعات التي كانت مخصصة لحملة بايدن إلى ذلك جاءت أعلى نسبة تصويت مبكر حتى يوم أمس في مختلف الولايات في كارولينا الشمالية بنسبة 66 تلتها فلوريدا بنسبة 60 ثم جورجيا بنسبة 57 ثم يوتا ونيفادا وتينيسي بنسبة 55 وعلى خلاف انتخابات 2020 حث ترامب وحملته الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم مبكرا ما أدى إلى تحسن كبير بين نسب الجمهوريين المصوتين باكرا مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية بينما يأمل الديمقراطيون أن تخرج الأقليات للتصويت اليوم خصوصا في ظل تخوف من حالة إحباط بين الناخبين من أداء بايدن الرئاسي قد تؤدي إلى خسائر على مستوى الرئاسة والشيوخ والنواب أخطر انتخابات أميركية وقالت صحيفة نيويورك تايمز أمس إن أميركا قلقة تتجه للتصويت اليوم بعد حملة انتخابات شرسة وقلق على مستقبل الديمقراطية في البلاد وأضافت أن الولايات المتحدة تدخل أسابيع حاسمة تترتب طبيعتها على نتيجة الاقتراع وربما الأكثر خطورة في التاريخ السياسي الأميركي وسط قلق الأميركيين من كل أوجه الانتخابات تقريبا وكانت شرطة واشنطن قد عززت وجودها تحسبا لأي خضة أمنية عقب إعلان النتائج الذي قد يتأخر أكثر من يوم وبحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس فقد انتهى ترامب من وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات 2024 إذا خسر تماما كما فعل قبل 4 أعوام وكان الرئيس الجمهوري السابق قد أكد من أريزونا الخميس الماضي أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو الغش رافضا القول ما إذا كان سيقبل خسارته وزعم أن عملية التزوير تجري بالفعل من جهتها تتوقع حملة هاريس أن يعلن ترامب فوزه المبكر قبل صدور النتائج بالكامل أو أن يعلن حدوث تزوير وفي تقرير مطول لها تحدثت مجلة نيويوركر عن قلق كبير يساور الأميركيين وقد تحضروا بالفعل قبيل الانتخابات لجلب المؤونة خشية اقتراب حدوث حرب أهلية ثانية بعد صدور النتائج وبرأيها فإن الكثير من الأميركيين أصبحوا يعتقدون اليوم أن البلاد قد تنحدر إلى الفوضى السياسية ورأى موقع نيو بوليتيكس في تقرير له أمس أن الانتخابات الأميركية هذا العام ترتبط بعدد من المخاطر منها الخطر على الديمقراطية إذا ما عاد ترامب أو تقارب النتيجة بشكل قد يؤدي إلى فوضى واحتجاجات في الشارع أو محاولة انقلاب أخرى على النتيجة وذكر الموقع بمحاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما ترامب خلال الحملة الانتخابية كوقود لأي عنف مقبل محتمل ووصف الموقع كذلك هاريس بـالمعتدلة التي اتجهت إلى يمين الحزب مذكرا بموقفها الداعم لإسرائيل وبأن وصولها للسلطة قد يعني استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في الشرق الأوسط وتجرى الانتخابات الرئاسية هذا العام في ظل أجواء انقسام داخلي لم تشهدها أي انتخابات أميركية من قبل وتشهد تصاعدا منذ وصول ترامب للسلطة في المرة الأولى عام 2016 وسعر ترامب خطابه العنصري خلال حملته الانتخابية هذا العام وتعهد بتنفيذ حملة ترحيل هي الأضخم في التاريخ الأميركي بحق المهاجرين غير النظاميين إذا ما وصل للسلطة مجددا وكان ترامب قد بنى حملته على تسعير الخطاب المعادي للمهاجرين واصفا إياهم بالحيوانات وآكلي القطط وكذلك على التعهد بتنشيط الاقتصاد وإعادة أميركا إلى مرحلة الانكفاء مع تأكيده على عزمه إنهاء الحرب في أوكرانيا منذ اليوم الأول لوصوله للسلطة وفي الشق الداخلي يخشى مراقبون من خطط لترامب لتركيز السلطات في يد البيت الأبيض وتبني سياسات محافظات أكثر تشددا وخنق الحريات من جهتها تملك هاريس أفضلية بين النساء اللواتي قد يرجحن دفة التصويت لصالحها وكذلك الأقليات من أصول أفريقية ولاتينية ولكن بنسب متفاوتة ومنها بين الرجال والنساء لكن حملة هاريس افتقدت بشكل عام زخم التمايز عن بايدن ولم تقدم للناخبين أجندة عمل مختلفة وواضحة وهو ما يدفع ناخبين إلى التردد في التصويت لها خشية من مرحلة أكثر ضبابية وفوضوية مقبلة وكان بايدن قد واجه في آخر عامين من عهده أزمة ارتفاع نسبة التضخم التي يردها الجمهوريون إلى ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب الأوكرانية وسياسات بايدن الاقتصادية الخاطئة التي منحت امتيازات مالية لبعض الطبقات وفي أخطر انتخابات أميركية حتى الآن تتجه الأنظار إلى استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة لخروج بتوقع مبدئي للنتيجة لكن ترامب وهاريس بقيا حتى يوم أمس متقاربين في هذه الولايات ووفقا لـنيويورك تايمز فإن ترامب وهاريس أصبحا متعادلين في كارولينا الشمالية وبنسلفانيا وميشيغن فيما يتقدم ترامب على منافسته بنقطة واحدة في نيفادا وكذلك بنقطة واحدة في ويسكونسين وجورجيا بينما يتقدم عليها بأربع نقاط في أريزونا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح