آلاف اليمنيين يناشدون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولن ننسى معروفكم وجميلكم

سام برس
فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي.. رئيس جمهورية مصر العربية.. حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أكتبُ إليكم اليوم لا كصحفي ، ولا كمواطن يمني عاشق لمصر، بل كابنٍ من أبناء هذه الأمة المثخنة بالجراح، مُستغيثاً باسم مئات الآلاف من اليمنيين الذين وجدوا في مصر حضن دافئ، وملاذ آمن، وأم حنونة ما استدارت يوماً عنهم ولا أعطتهم ظهرها، ولا تخلّت عنهم في أشدّ المحن..
* سيادة الرئيس
إن الدموع التي تتجمّع في عيوننا، ونحن نتابع صعوبات الإقامة والتعليم والعلاج التي يجدها اليمنيين في مصر، لاتُسكب من فراغ، بل من وجع النزوح عن بلادهم، وألم الغربة في بلاد الغير، وقهر الحاجة، وخيبة الأمل..!!
اليمنيون، يافخامة الرئيس، لم ينسوا كيف امتزج دم الجندي المصري بدم الثائر اليمني على جبال صعدة، وسهول تعز، وأودية إب، في ملحمة نادرة من الأخوّة والتضحية لاتُشترى ولا تُنسى أبد الدهر.
لم ولن ننسى أن مصر فتحت لنا قلبها لعقود كثيرة، فتعلمنا في مدارسها، واحتضنتنا جامعاتها، وبعثت إلينا أساتذتها وأطبائها، وربّت فينا حلم التحرر والمعرفة من طابور المدرسة وسارية العلم.. ومضينا نُكبِر في مصر، ونُكبر مصر فينا فهي أم الدنيا وكنانة الله في أرضه، وهي واحة الأمن لكل خائف مصداقاً لقوله تعالى (ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين).. صدق الله العظيم
* فخامة الرئيس
نعلم علم اليقين أن مصر اليوم تمرّ بمرحلة دقيقة، وظروف استثنائية، وأزمة اقتصادية خانقة، لكننا نعلم أيضاً أن التاريخ لايُصنع في بحبوحة الرخاء، بل في لحظات الضيق. وأنتم ياسيادة الرئيس، بما أنعم الله به عليكم من حكمة وخبرة وقيادة وشجاعة، أدرى الناس بأن اليمني الفقير الذي يطرق باب مصر اليوم ليس مسؤولا عن مآسي بلاده، ولا عن اصطفافات ساسته؛ في صنعاء أو عدن، أو المقيمين في عواصم الدول الأخرى؛ الذين لم يذوقوا طعم اللجوء ولا الانكسار، لذلك نطالبكم بمعاملتنا كشعب؛ بعيداً عنهم وعن اصطفافاتهم السياسية..
* نحن لانطلب امتيازات ، بل نُناشد بكرمكم إعادة النظر في بعض مافرض عليهم
ارسال الخبر الى: