جزيرة سقطرى اليمنية الجنة البعيدة المليئة بالعجائب الطبيعية الخلابة ترجمة خاصة

اقترب موعد الصعود إلى الطائرة في مطار أبوظبي، ويمتد طابور الانتظار من البوابة، ويضم حشدًا متنوعًا بشكل ملحوظ. هناك رجال يرتدون أثوابًا بيضاء ناصعة، ونساء يرتدين حجابات حريرية، بالطبع، لكن ينضم إليهم مجموعة أكثر تنوعًا: شباب في العشرينيات من عمرهم يلتقطون صورًا شخصية ويثرثرون بالروسية والإيطالية والأفريقانية؛ وعائلات صينية ترتدي ملابس أنيقة.
لمحت متقاعدين أوروبيين يرتدون ملابس كاكي ممسكين بعدسات كاميرات عملاقة، وسيدة بريطانية أنيقة تبدو وكأنها انتُشلت حديثًا من منزلها في نوتينغ هيل. لم يكن هذا الحشد الذي توقعت أن أجده على متن رحلة متجهة إلى اليمن.
لكن سقطرى ليست اليمن التي تراها في الأخبار. أقرب إلى الصومال منها إلى صنعاء، وقد نجت هذه البقعة النائية في بحر العرب إلى حد كبير من الحرب الأهلية التي تمزق البر الرئيسي.
غارقة في عزلةٍ دامت قرونًا، يتحدث سكانها البالغ عددهم 60 ألف نسمة لغةً أقدم من العربية، ويتحدثون عن جزيرتهم كما لو كانت بلدًا مختلفًا تمامًا. وبصفتها مركزًا للتنوع البيولوجي، تضم واحدة من أكثر التجمعات كثافةً في العالم للنباتات والحيوانات البرية المتوطنة، كانت سقطرى في يومٍ من الأيام محميةً لعلماء الآثار الجريئين ومراقبي الطيور المتحمسين.
أما الآن، فقد جذبت مناظرها الطبيعية الغريبة ونباتاتها التي تعود إلى العصر الجوراسي جمهورًا جديدًا: مستخدمو إنستغرام الذين يطيرون بالطائرات المسيرة، وينشرون الوسوم، يتوقون لجمع أدلة على وجودهم في هذه الجنة.
مع ذلك، لا أرى أيًا منهم لأيام. فعلى الرغم من الاهتمام المتزايد، فإن رحلات الطيران المتقطعة، المعروفة برحلاتها المتقطعة، تغادر من أبوظبي (نتيجةً لنفوذ الإمارات العربية المتحدة على الجزيرة) مرتين فقط أسبوعيًا، مما يحدّ من أعداد السياح إلى حوالي 4000 سائح سنويًا. ويشكل السكن عقبة أخرى. حديبو، عاصمة الجزيرة المُغبرة، لا تضم سوى فندقين يُمكن وصفهما بـالكافيين. يكتفي معظم المسافرين بمواقع تخييم بسيطة.
لكنني لستُ واحدةً منهم. إقامتي - في مخيم فاخر متنقل تُديره شركة رحلات جزيرة سقطرى - تُشبه فندق ريتز بالمقارنة (وتُطابق الأسعار). خيامه الفسيحة مُجهزة بملاءات قطنية، وحمامات خاصة، وصالة مجلس على
ارسال الخبر الى: