الجيش اليمني يوجه رسائل نارية للقيادة السياسية كفى تفرقا الصبر ينفد والظروف مواتية للحسم العسكري فماذا تنتظرون

دعا الجيش اليمني، عبر افتتاحية نشرتها صحيفة 26 سبتمبر الرسمية الناطقة باسمه، القيادة السياسية في البلاد إلى تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف، من أجل المضي نحو الحسم العسكري وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأكدت الافتتاحية، التي حملت عنوان أيقظوا الضمائر، أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي انتهت مؤخرًا، كشفت هشاشة القدرات العسكرية الإيرانية، بعد أن تكبّدت طهران خسائر فادحة في قادتها العسكريين وعلمائها النوويين، وتدمير منشآتها التي عملت عليها لعقود. ورأت الصحيفة أن هذه التطورات تمثل أرضية استراتيجية مواتية لحسم المعركة ضد وكلاء إيران في المنطقة، وفي مقدمتهم الحوثيون في اليمن.
وحمّلت الافتتاحية القيادة اليمنية مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد، مؤكدة أن معاناة اليمنيين اليومية من الجوع والتشريد والانتهاكات لم تكن لتصل إلى هذا الحد لولا الخلافات البينية داخل صفوف القيادة، وتراخيها في إنجاز المهام الوطنية الكبرى، وعلى رأسها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وتساءلت الصحيفة: هل تتهيأ الظروف الذاتية للقادة اليمنيين، بعد أن استوت الظروف الإقليمية، لنبذ الخلافات وتوحيد الرؤى من أجل تحقيق تطلعات الشعب؟، مشددة على أن الشعب اليمني لم يعد قادرًا على تحمل مزيد من التدهور، في ظل استمرار الانتهاكات الحوثية اليومية وغياب الموقف الحازم.
كما دعت الصحيفة جميع القيادات الرسمية والمدنية إلى الارتقاء لمستوى التحديات الوطنية، معتبرة أن أي تأخير في حسم الموقف العسكري والسياسي لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والضياع.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: شعبنا الصابر يستصرخ القادة اليوم لإنقاذ البلاد بإخلاص ومسؤولية، فقد سئم الشعارات، وهو في أمس الحاجة لأفعال تخرجه من نفق الانقلاب والبؤس والشقاء.
ارسال الخبر الى: