اليمن يستهدف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي

صنعاء – المساء برس|

نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار “اللد”، المعروف إسرائيلياً باسم “مطار بن غوريون”، في مدينة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، في تصعيد غير مسبوق يعكس تحولاً نوعياً في قدرات الردع اليمنية.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن الصاروخ “حقق هدفه بنجاح”، موضحاً أن العملية تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة”.

وأوضح سريع أن الصاروخ “أجبر ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ، وتسبب في شلل مؤقت لحركة الملاحة في المطار لمدة قاربت الساعة”، مشيراً إلى أن هذه الضربة تُعد الثالثة التي تنفذها القوات اليمنية خلال أقل من 24 ساعة.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد استهدفت مساء أمس الثلاثاء المطار ذاته بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”، ما يؤكد التصعيد المتواصل في إطار سلسلة من العمليات المعلنة لدعم الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوّت في مناطق واسعة من وسط الأراضي المحتلة ومحيط البحر الميت، بالتزامن مع رصد صاروخ أُطلق من اليمن. كما توقفت حركة الإقلاع والهبوط في “مطار بن غوريون” إثر الهجوم، رغم مزاعم إسرائيلية بالتصدي للصاروخ.

من جانبه، أشار مراسل موقع “i24news” الإسرائيلي، عميخاي شتاين، إلى أن اليمن بات يمتلك “متسعاً من الوقت لزيادة وتيرة نيرانه ضد إسرائيل منذ أن أوقف الأميركيون الهجمات”، في إشارة إلى التحول في الموقف الأميركي خلال الفترة الأخيرة.

القوات المسلحة اليمنية أكدت أن هذه العمليات “لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”، داعية شعوب الأمة إلى “الوقوف المشرف” في وجه ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” والتجويع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد القلق داخل الكيان الإسرائيلي من تنامي التهديدات بعيدة المدى القادمة من اليمن، والتي تؤكد أن دائرة الصراع باتت تشمل مناطق جديدة لم تكن ضمن نطاق المواجهة التقليدية.