اليمن وحقبة ترمب الجديدة

143 مشاهدة

لا بُد أن العالم كله سيكون على موعدٍ مع رحلة صعبة مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب)، خلال فترته الرئاسية الثانية، فالرجل أطلق -حتى قبل تنصيبه- جملةً من التحديات، وعلى الجميع داخل الولايات المتحدة وخارجها الاستعداد لمواجهتها.
صرّح (ترمب)، ولم يلمح، بضم كندا، وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة؛ لتصبح الولاية الواحدة والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك بضم جزيرة غرينلاند وهي إقليم ذاتي يتمتع بصلاحيات ذاتية واسعة النطاق في القطب الشمالي، كما هدد باستعادة مضيق بنما، وغير ذلك من الأمور المثيرة للجدل.
أحلام ترمب -المعلنة قبل أدائه اليمين الدستورية زعيماً لأكبر قوة عالمية- لا تبعث على القلق فقط، بل توحي بخطرٍ حقيقي على توازنات السياسة الدولية المختلة أصلاً منذ سقوط الاتحاد السوفييتي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فإلى أين يريد الرجل بأحلامه أن يصل؟ لا نعلم على وجه التحديد إلى أين، لكن المؤكد أنه سوف يذهب بطموحاته إلى أبعد مدى يمكنه الوصول إليه.
الواضح بجلاء أنه لا حل جذري لأيٍ من أزمات الشرق الأوسط خلال رئاسته المقبلة للولايات المتحدة، بل قد يدخل معظم تلك الأزمات في تعقيدات جديدة، أو في تسويات معقدة في أحسن حال، لا تقتلع أسبابها وجذورها.
في ما يتعلق باليمن، ربما يكون من الأنسب لحكومته الشرعية الحفاظ على ما يمكن اعتباره شعرة معاوية في العلاقة مع واشنطن للإبقاء على موقفها الداعم لمبدأ الذهاب إلى حل سياسي للنزاع اليمني.
من غير الواضح ما إذا كان ترمب سوف يقوم بتعيين مبعوثٍ خاصٍ جديدٍ له إلى اليمن خلفاً لـتيموثي ليندركينج، أم أن الأمر سيكون مرتبطاً بتطورات الأوضاع في اليمن أو المنطقة عموماً.
الأمر بالنسبة للموقف الأمريكي من جماعة الحوثيين سوف يكون على الأرجح مرهوناً بشأن مستقبل الملفات الخلافية بين إيران والقوى الغربية، بخصوص برامج طهران النووية والصاروخية، إلاّ أنّ من غير المستبعد أن يستمر الموقف الأمريكي في النظر إلى الحوثيين بوصفهم منظمة إرهابية أجنبية ومشكلة عالمية، سواء تم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو لم يتم،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح