اليمن وثائق رسمية تكشف فساد مهول لرئيس صندوق الطرق في الحكومة الشرعية
كشفت وثائق رسمية ومصادر موثوقة عن فساد مالي وإداري مهول في صندوق صيانة الطرق، وتجاوزات في المشاريع التي نفذها الصندوق خلال الفترة الماضية دون أي رقيب أو حسيب، كجزء من الفساد الذي ينخر الحكومة الشرعية(المتواجدة في الخارج).
وأكدت مصادر مطلعة وموثوقة أن حجم الفساد الذي تم اكتشافه في الصندوق التابع لوزارة الأشغال العامة والطرق تحوّل إلى ثقب أسود وإهدار للمال العام للحكومة الشرعية التي يرأسها معين عبد الملك، مشيرة إلى ضرورة مساءلة إدارة الصندوق أمام النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وأشارت المصادر إلى أن المناقصات في 181 مشروعاً تابعاً للصندوق تم إرسائها وتحليلها عبر موظّفين غير متخصّصين من إدارات السكرتارية والنظم والمراقبة والحسابات ليتم إسنادها فيما بعد إلى من يختاره الماس ودون موافقة الوزير المشرف على الصندوق.
وأظهرت مراسلات رسمية وجود مخالفات مالية جسيمة في أعمال الصندوق وطرق إسناد المشاريع للجهات المنفّذة وآليات ومعايير توزيعها وفواتير تكلفتها الباهظة، وتسخير إيرادات الصندوق لمشاريع محافظة تعز واستبعاد محافظتي لحج وأبين، فضلاً عن تعيين الميليشيا الحوثية مدراء عموم في الصندوق بعد استبعاد كوادر الصندوق.
وأفادت المراسلات بوجود مخالفات مالية إذ يتم إرساء مناقصات المشاريع على شركة الخضيري للمقاولات والتجارة والتطوير العقاري بالاتفاق مع الماس وسكرتير الصندوق عبد الوهاب سنبلة مقابل عمولة تتراوح بين 5 و10% من قيمة العقد، كما يتم إبرام عقد إضافي بقيمة أعلى من قيمة العقد الأساسي.
ووفقاً للوثائق تم صرف تذاكر سفر ومساعدات بقيمة 5 آلاف دولار لبعض أعضاء مجلس الإدارة لتسهيل مخالفات الماس وعدم محاسبته على الموازنة التي تقدّر بمليار ريال.. يتم صرف الميزانيات والسيارات والرواتب دون مستندات رسمية وبموافقة شفهية من رئيس الوزراء، ودون تصفية خزينة الصندوق، كما أن الماس يفتقر إلى أي خبرة في إدارة الأعمال ولم يسبق له العمل في أي جهة حكومية، علاوة على أن تخصّصه الدراسي هندسة كهربائية.
وتشمل مخالفات إدارة الصندوق صرف مبلغ 140 ألف دولار تكاليف دورة لـ 9 أشخاص في بولندا، رغم عدم حصول هؤلاء الأشخاص على المبالغ المخصّصة لهم،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على