اليمن لماذا فشل مجلس النواب الموالي للحكومة في عقد جلساته

بعد ساعات من نشر محتوى رسالة داخلية لرئيس مجلس النواب الموالي للحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليًا موجهة لأعضائه، والتي اتهم فيها رئيس مجلس القيادة بعرقلة عقد جلسات المجلس، نشر الموقع الالكتروني لمجلس النواب ذاته، خبر عقد المجلس، مساء الخميس، لاجتماع بواسطة «الاتصال المرئي».
وطبقًا للموقع الالكتروني للمجلس، فقد استعرض الاجتماع «جُملة من القضايا الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والوضع الراهن للمجلس، والتحديات والعوائق التي تحول دون انعقاده وأداء مهامه».
كما استعرض الجهود التي بذلتها هيئة رئاسته طيلة الفترة الماضية من أجل انعقاد المجلس، وتذليل العقبات التي تحُول دون الانعقاد، متناولًا «ما وقع من مخالفات دستورية وقانونية ومالية وإدارية، خلال الفترة الماضية، وما تشهده بعض مؤسسات الدولة من مظاهر فساد، في ظل غياب منظومة الرقابة والمساءلة»، معتبرًا «أن هذه التجاوزات تمثل انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون».
وأكدًّ «أن انعقاد مجلس النواب واستئناف مهامه التشريعية والرقابية يمثل ضرورةً وطنيةً عاجلة لا تحتمل التأجيل».
وناقش «أهمية عقد لقاءات تشاورية عبر الوسائل المتاحة حالياً (الاتصال المرئي) للقضايا ذات الضرورة الملحة».
كما أقرّ «دراسة وضع انعقاد المجلس في إحدى المحافظات المتاحة حالياً، وتكليف فريق من العاملين بالمجلس لترتيب ذلك»، و«دعوة مجلس القيادة الرئاسي للانعقاد مع هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل بصورة عاجلة في أي مكان يحدده رئيس مجلس القيادة».
وفي رسالة وجهها رئيس المجلس، سلطان البركان، لأعضاء المجلس، تداولت مضمونها مواقع وقنوات تلفزيونية محلية، أتهم البركاني، رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، بعرقلة انعقاد جلسات البرلمان.
وقال البركاني، إن «رشاد العليمي لا يملك السيطرة في عدن أو المحافظات الجنوبية، وأن الأمر بيد عيدروس الزبيدي الذي وعد كثيراً لكنه لم يفِ»، موضحًا أن هيئة رئاسة المجلس «ذهبت منفردة، وذهبت مع رؤساء الكتل، وذهبت أنا مرات عدة، وكم دُعينا للذهاب إلى عدن، لكنها كانت كلها مواعيد عرقوب».
ليست هذه هي المرة الأولى، التي يتحدث فيها رئيس المجلس معترفًا بالعجز عن عقد جلسات المجلس في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، بعد الجلسة التي عُقدت عام أبريل/ نيسان 2022، في عدن،
ارسال الخبر الى: