اليمن عشرات القتلى جراء كمين استهدف قوات لـ الانتقالي في حضرموت
قُتل وأُصيب العشرات من قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (المطالب بانفصال جنوب اليمن)، مساء الخميس، عقب تعرّض رتل عسكري لكمين مسلح محكم في منطقة خرد الجبلية، بوادي حضرموت شمال شرقي اليمن. وأفادت مصادر ميدانية متطابقة العربي الجديد بأنّ الرتل العسكري، الذي كان في طريقه للمرور عبر المنطقة الجبلية الوعرة، تعرّض لهجوم مباغت، مشيرة إلى أنه كان يضم نحو 20 طقماً عسكرياً وثلاث مدرعات، وأن الكمين أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوة المستهدفة، من دون أن يتضح عددهم بعد.
وذكرت المصادر أنّ عدداً من المدرعات والأطقم العسكرية أُحرقت بالكامل، فيما جرى الاستيلاء على عدد من المركبات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر، بينما تمكنت ثلاثة أطقم فقط من الفرار من موقع الكمين. وبحسب مصادر محلية، فقد استقبل مستشفى الشحر أعداداً من القتلى والجرحى من عناصر تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جراء ما وصفته المصادر بـعملية ردع نوعية جاءت بعد استدراج القوة إلى موقع المواجهة، في مؤشر على حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلّفها الهجوم.
في المقابل، قدّمت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، التي تتبع لها قوات النخبة الحضرمية، رواية مغايرة، إذ أعلنت، في بيان رسمي، أنّ قوة من النخبة الحضرمية تعرّضت لما وصفته بـكمين غادر وجبان في منطقة عيص خرد بالهضبة، أثناء تنفيذ مهام أمنية لتثبيت الأمن والاستقرار. واتهم البيان مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون تتبع عمرو بن حبريش (زعيم حلف قبائل حضرموت) وسالم الغرابي بتنفيذ الهجوم، معتبراً أن العملية استهدفت عرقلة ما سماها جهود تطهير الهضبة والوادي من بؤر الإرهاب والتمرد.
إلى ذلك، توعّدت قيادة النخبة الحضرمية بـرد قاسٍ ومزلزلعلى ما سمته رؤوس الفتنة والمخططين لهذا الفعل، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مهامها الأمنية وعدم السماح لأي طرف بفرض نفسه بالقوة خارج إطار الدولة. وفي تطور ميداني متصل، أعلنت قيادة قوات النخبة الحضرمية، في بيان منفصل، إحكام سيطرتها الكاملة على معسكر في منطقة وادي نحب، قالت إنه تابع لعناصر موالية لعمرو بن حبريش، وكان يُستخدم كمركز لـتجنيد
ارسال الخبر الى: