اليمن بلد العميان

بقلم/ احمد الشاوش
المشهد الحقيقي اليوم يؤكدان اليمن أصبح بلد العُميان ، وان المواطن وصل الى قناعة حقيقية ونتيجة حتميه بأن الوضع لايسر صديق ولا عدو ، فلا سلطات وحكومات الامر الواقع في طول اليمن وعرضها قامت بمسؤولياتها الدستورية والقانونية والدينية والاخلاقية والانسانية وقدمت أبسط الخدمات والمشاريع التنموية والانجازات في الحدود المعقولة ولا هي التي تريد ارساء الامن والاستقرار والسلام واعادة بناء البيت اليمني الكبير.
ولا المواطن أصبح يثق في كل حكام اللحظة الذين تحولوا الى تجار حروب ورجال أعمال وأباطرة حتى يلمس تحقيق العدالة وثمار بعض الخدمات الضرورية من كهرباء وماء وصحة وضبط اسعار العملة الوطنية وتنشيط عجلة التصنيع والاقتصاد والتجارة والحصول على حقوقه الدستورية والقانونية للبقاء على قيد الحياة مثل شعوب العالم ..
ولا سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية هي الاخرى أصبحت تحسب حساب المواطن المنكوب الذي أصبح كل همه الجري وراء لقمة العيش وشربة الماء وتأمين سُبل الحياة لاسرته واولاده ، بينما المسؤولون يمارسون فنون اللف والدوران ويتمتعون بكل شيء في مقابل حرمان الشعب من اتفه حقوقه الانسانية دون لحمة او رحمة.
وأغرب ما في الواقع اليمني ، ان شعوب العالم تناضل من اجل تحقيق الحررررررية والديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وتطبيق المساواة والعدالة بين ابناء الشعب الواحد وتحقيق التنمية والانجازات وتشجيع المبدعين والابتكارات وتوفير فرص العمل والمدن السكنية والتأمين الصحي والاجتماعي ..
بينما أغلب اليمنيون يناضلو ن ويجاهدون ويَقتلون ويُقتلون من اجل تجسيد العبووووودية وتقديس الاصنام البشررررية والاشراك بالله بقصد وبدون قصد مع الاسف الشديد في سبيل الفوز بمنصب او مال وأحياناً مجاناً لزوم الزفة.
والاغرب من ذلك ان هذا الجنان اللوزي والقُبي والثوري يحصل في عصر العلم والصناعة والاقتصاد وتكنولوجيا القرن الواحد والعشرين ، بعد ان صعد العالم الى الفضاء واليمنيون الى الهاوية وما ادراك ماهية نار حاااامية.
والمشهد المأساوي اليوم يؤكد ان اليمن يسير ليس في النفق المظلم فقط وانما الى الانهيار والهااااوية ، وان المواطن الشريف والانسان العاقل والرجل الحكيم ليس له مكان
ارسال الخبر الى: