آثار اليمن في مزاد باريس تماثيل نادرة تثير جدلا ومطالبات بالاستعادة
يمن إيكو|تقارير:
كشف الباحث اليمني المهتم بالآثار المهربة إلى الخارج، عبدالله محسن، أن دار “بلاكاس” الفرنسية ستعرض في التاسع من يوليو القادم أربع قطع من آثار اليمن النادرة، دون أن تحدد إدارة المزاد مصدرها وتاريخ اقتنائها بشكل يمكن التحقق منه بدقة.
وأكد محسن- في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو” – أن المزاد يزعم بأن القطع الأثرية كانت من مقتنيات جامع آثار أوروبي، حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي، ثم انتقلت بالوراثة إلى مالكها الحالي.
وأضاف أن القطعة الأولى هي التمثال التوأم لأشهر تماثيل وادي بيحان “أهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى المتحف الوطني للفن الآسيوي سميثسونيان”.
وأشار إلى أن هذا التمثال التوأم غير معروف مكان اكتشافه أو كيف وصل إلى جامع الآثار الأوروبي في ثمانينيات القرن الماضي، ويعد من أهم التماثيل، “ويُحتمل أن يكون مصدره وادي بيحان وقد يكون من مقتنيات ويندل فيليبس، الأمر الذي يستدعي التوضيح والشفافية من إدارة المؤسسة الأمريكية، التي تنظم دورياً الملتقى السبئي للآثار اليمنية”.
وبحسب وصف كتالوج المزاد: “هذا الرأس الأنثوي المنحوت من المرمر الشفاف يتميز بشكله الهندسي الأنيق وسطحه الكريمي الشاحب، مع ترقق خفيف باللونين البيج والعسلي. الشعر مصفف بشرائط متوازية منقوشة بعمق، تتدلى على شكل شيفرون وتمتد على الكتفين ككتلة تشبه الستارة، مؤطرة الرأس بانتظام إيقاعي. الأذنان بارزتان بتفاصيل دائرية لولبية، تبرزان من أسفل الشعر ذي الملمس الخشن. يتميز العنق الأسطواني بلمسة نهائية ناعمة، ويتناقص تدريجياً إلى قاعدة مسطحة، مع عروق طبيعية ولمعان ناعم مصقول. أما الشكل العام، فهو متماسك ومنتصب، بنسب متناغمة وتفاصيل بسيطة، تُجسد تقاليد النحت في اليمن القديم”.
وأوضح محسن أن القطعة الأثرية الثانية هي تمثال أنثى مع قرط من الذهب، ويُعد من التماثيل اليمنية القليلة التي تحتفظ بالزينة والحلي المضافة إليها. وحول مواصفات التمثال، أشار المزاد إلى أنه “تمثال شخصية أنثوية جميلة من المرمر مع قرط من الذهب اليمني القديم، من القرن الثالث قبل الميلاد. تقف هذه الشخصية الأنثوية المنمقة منتصبة
ارسال الخبر الى: