اليمن عشر سنوات من الحرب تهدد بانهيار النظام الإنساني
١١٢ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
على مدى السنوات العشر الماضية، تعرضت اليمن لأسوأ أزمة إنسانية في تاريخها الحديث.
بدأت الحرب الأهلية في عام 2014 بعد سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي والسياسي في البلاد.
حُرِمَ الملايين من المواطنين من حقوقهم الأساسية، وشهد اليمن تدهوراً غير مسبوق في مستوى المعيشة، الأمن، والبنية التحتية.
ونتيجة لذلك، تراجع مؤشر الأمن البشري بشكل حاد، مما جعل الحياة اليومية لليمنيين محفوفة بالخطر والحرمان.
*مفهوم الأمن البشري وانعكاسه على الأزمة اليمنية*
يشير مفهوم الأمن البشري الذي وضعته الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير بيئة يتمتع فيها الأفراد بكرامتهم وبحماية من التهديدات المزمنة، مع تمكينهم من مواجهة الاضطرابات المفاجئة في حياتهم اليومية.
لكن اليمن، نتيجة للحرب المستمرة، شهد تدهورًا خطيرًا في هذا المجال.
انعدام الأمن الشخصي، ارتفاع معدلات العنف، انتشار الفقر، وانهيار الخدمات الأساسية هي سمات تهيمن على المشهد العام في البلاد اليوم.
*الأوضاع الإنسانية: صراع دائم وفجوة متزايدة في حقوق الإنسان*
وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يعاني أكثر من 80% من السكان في اليمن من الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ويعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بينما يُعتبر حوالي 2.2 مليون طفل تحت سن الخامسة مهددين بسوء التغذية الحاد.
هذه الأرقام تسلط الضوء على مدى الأزمة الإنسانية التي تسببها الحرب.
الأمم المتحدة صنفت اليمن كواحدة من أكثر الدول تدهورًا في مجال حقوق الإنسان.
عمليات القتل العشوائي، الاختفاء القسري، والتعذيب هي ممارسات موثقة تقوم بها العديد من أطراف الصراع، وعلى رأسها مليشيات الحوثي.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية، مما أدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم.
*تدهور سبل العيش: تأثير الصراع على الحياة اليومية*
الحرب المستمرة في اليمن أفضت إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد، حيث أدت إلى إغلاق العديد من الشركات والمصانع، وتراجع الدخل القومي،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على