اليدومي الإصلاح إضافة نوعية للساحة السياسية ودفع ضريبة باهظة جراء انحيازه للدولة
٤٨٣ مشاهدة
قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي إن الإصلاح بنهجه وقيمه ومشروعه السياسي مثل إضافة نوعية للساحة السياسية والمسار الديمقراطي وصفحة مشرقة في تاريخ اليمن الحديث وهنأ اليدومي جماهير الشعب اليمني وقيادات وأعضاء ومؤيدي الإصلاح بالعيد الوطني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والذكرى الرابعة والثلاثين لميلاد التجمع اليمني للإصلاح وأوضح اليدومي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب أن الإصلاح جاء في ظل إعلان التعددية السياسية والنهج الديمقراطي لدولة الوحدة اليمنية ليمثل امتدادا لحركة الإصلاح الوطنية الحديثة وإطارا سياسيا يضم المقتنعين ببرنامجه السياسي لإصلاح الواقع اليمني والنهوض به على هدى من عقيدة الشعب الإسلامية وهويته الوطنية وأهداف ومبادئ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر وأكد اليدومي أن الإصلاح كان منذ اللحظة الأولى لميلاده مدركا للواقع اليمني وحجم التحديات التي لا يمكن لأي حزب أن يتجاوزها بمفرده ونوه رئيس الهيئة للتجمع اليمني للإصلاح بإسهام الحزب مع شركاء العمل السياسي في تجذير التعددية السياسية والنهج الديمقراطي وتوسيع قاعدة الشراكة الوطنية لتدعيم النظام الجمهوري القائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وإصلاح عمل المؤسسات الدستورية للدولة والعمل على تقوية مؤسسات الإدارة المحلية والسعي لتعزيز الدولة الاتحادية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتكريس قيم العدالة والحرية والمواطنة المتساوية وقال اليدومي إن الإصلاح يعد من أهم الركائز السياسية لإسناد الدولة ومؤسساتها الوطنية في حماية مكتسبات الثورة والجمهورية في مختلف المنعطفات وأشار اليدومي إلى أنه ومع عودة الإمامة الجديدة ممثلة بجماعة الحوثي الإرهابية وانقلابها على الدولة والإجماع الوطني أعلن الإصلاح موقفه الثابت الرافض للانقلاب والتمرد وانحاز للدولة والشرعية ولأساليب العمل الديمقراطي والتوافقات الوطنية كسبيل وحيد لإحداث التغيير السياسي وسخر إمكاناته ومقدراته في خدمة الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها كافة الأحرار من أبناء اليمن وأكد اليدومي أن الإصلاح دفع ضريبة باهظة لوقوفه في الجانب الصحيح من التاريخ في جانب الوطن والشرعية المدعومة من أشقاء اليمن وأصدقائه من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد الحوثي وحيا رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد عبدالله اليدومي التضحيات التي يبذلها اليمنيون في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد وأعرب عن التقدير والعرفان لقيادات الإصلاح وقواعده ومناصريه وكافة الأحرار الرافضين لمشاريع الكهنوت والاستبداد وآلة القمع والإرهاب الحوثية وخص بالتحية أسر الشهداء الأبرار والجرحى الميامين والمختطفين والمخفيين قسريا وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المغيب في أقبية المليشيا الحاقدة منذ نحو عشر سنوات وأكد اليدومي أن إخراج كافة المختطفين وفي مقدمتهم الأستاذ قحطان هو الخطوة المبدئية للمضي في أي عملية سلام وحث المؤسسات والجهات الحقوقية والإعلامية على تكثيف الجهود لوضع قضية المختطفين والمخفيين قسريا وطالب اليدومي الحكومة بتقديم كافة أشكال الرعاية لذويهم وسرعة العمل على الإفراج عنهم وإبطال قرارات التصفية الجسدية التي اتخذتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد بعضهم وجدد اليدومي إدانة الإصلاح لممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية في اختطاف موظفي المنظمات الدولية والناشطين وقادة الرأي في مناطق سيطرتها وجدد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح موقف الحزب الداعم لكافة جهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار وفقا للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة وأكد اليدويمي أنه لا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيا الحوثية الإرهابية التي تهدد به الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة واعتبار حيازته حقا حصريا للدولة ومؤسساتها الرسمية وثمن الإصلاح الأدوار البطولية لقيادات ومنتسبي الجيش والأمن والمقاومة وتضحياتهم الباسلة في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب والتمرد الحوثي ودعا إلى سرعة دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وجدد الإصلاح إدانة الحزب للعمليات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى دعم الأمن والقوات المسلحة وتطوير أجهزة الدولة الرسمية لتتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية والاختلالات الأمنية وأعمال الاختطافات والاغتيالات السياسية التي طالت عددا من رموز العمل السياسي والشخصيات الاجتماعية وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد عبدالله اليدومي على ضرورة قيام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ المعالجات اللازمة لإيقاف الانهيار الاقتصادي والحد من تداعياته السلبية على الأسر اليمنية في كافة ربوع اليمن ودعا اليدومي إلى سرعة إصلاح الأوعية الإيرادية وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز وتفعيل آليات مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين وترشيد الإنفاق الحكومي وتحسين معيشة المواطنين والخدمات الأساسية وتحقيق الحياة الكريمة التي يستحقونها وطالب اليدومي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بأدوارهم وتحمل مسئولياتهم في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق وتوحيد عمل المؤسسات والمكونات وفقا لمخرجات مشاورات الرياض وشدد اليدومي على توسيع مشاركة الأحزاب السياسية وتمكين البرلمان وكافة مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها من الداخل اليمني وبارك اليدومي اجتماع الأحزاب والقوى السياسية الذي انعقد في العاصمة المؤقتة عدن في إبريل الماضي بهدف إنشاء تكتل وطني واسع يضم كافة القوى المؤمنة باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي وجدد رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي تقدير الإصلاح العالي للمواقف الأخوية الشجاعة للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وثمن اليدومي أدوار الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية وكافة الدول الداعمة للشعب اليمني وحكومته الشرعية وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة وأشاد اليدومي بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن الموقف الثابت للشعب اليمني ومكوناته السياسية في دعم القضية الفلسطينية وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب صدق الله العظيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وبعد الأخوة والأخوات قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح الأخوة والأخوات في ربوع يمننا الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحل علينا شهر سبتمبر الخالد في ذاكرة اليمنيين وتاريخ ثورتهم السبتمبرية المجيدة التي ستحل ذكراها الثانية والستون خلال الأيام القادمة كما يحمل الذكرى الرابعة والثلاثين لميلاد التجمع اليمني للإصلاح الذي تأسس في الثالث عشر من سبتمبر 1990م وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى جماهير شعبنا اليمني وإلى قيادات وأعضاء ومؤيدي الإصلاح في كافة أنحاء الوطن في الداخل وفي المهجر بأزكى التهاني والتبريكات بهاتين المناسبتين العزيزتين على قلوب اليمنيين لقد جاء الإعلان عن تأسيس التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي وطني في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين في ظل إعلان التعددية السياسية والنهج الديمقراطي لدولة الوحدة اليمنية ليمثل امتدادا لحركة الإصلاح الوطنية الحديثة وإطارا سياسيا يضم المقتنعين ببرنامجه السياسي لإصلاح الواقع اليمني والنهوض به على هدى من عقيدة الشعب الإسلامية وهويته الوطنية وأهداف ومبادئ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر فكان التجمع اليمني للإصلاح بنهجه وقيمه ومشروعه السياسي إضافة نوعية للساحة السياسية والمسار الديمقراطي وصفحة مشرقة في تاريخ اليمن الحديث في ظل فداحة الإرث الذي خلفته عهود الإمامة البغيضة وعهود الاستعمار والتشطير وتداعياتها التي كرست واقع التخلف المادي والقيمي والحضاري ولذلك فقد كان الإصلاح منذ اللحظة الأولى لميلاده مدركا للواقع اليمني وحجم التحديات التي لا يمكن لأي حزب أن يتجاوزها بمفرده بل بتفاعل ومشاركة كل أفراد الشعب ومكوناته الاجتماعية وقواه السياسية وإفساح المجال أمام كل الطاقات والقدرات اليمنية للإسهام في الإصلاح والبناء والتطوير المبني على الثوابت الجامعة وإعطاء الأولوية لبناء الإنسان وتحقيق كرامته وضمان حرياته المكفولة شرعا وقانونا وبناء الدولة اليمنية دولة العدالة والنظام والقانون والمؤسسات أيها الأخوة والأخوات لقد أسهم التجمع اليمني للإصلاح من خلال تجربته ومشاركته السياسية خلال العقود الماضية مع شركاء العمل السياسي في العمل على تجذير التعددية السياسية والنهج الديمقراطي وتوسيع قاعدة الشراكة الوطنية لتدعيم النظام الجمهوري القائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وإصلاح عمل المؤسسات الدستورية للدولة والعمل على تقوية مؤسسات الإدارة المحلية وفق نمط اللامركزية في الحكم والسعي لتعزيز الدولة الاتحادية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتكريس قيم العدالة والحرية والمواطنة المتساوية وتعزيز الهوية الوطنية والإرث الحضاري لتاريخ اليمن ويعد الإصلاح من أهم الركائز السياسية لإسناد الدولة ومؤسساتها الوطنية في حماية مكتسبات الثورة والجمهورية في مختلف المنعطفات مع كافة الأحرار من أبناء اليمن وقواه السياسية ومع عودة الإمامة الجديدة ممثلة بجماعة الحوثي الإرهابية وانقلابها على الدولة والإجماع الوطني أعلن الإصلاح موقفه الثابت الرافض للانقلاب والتمرد المنحاز للدولة والشرعية ولأساليب العمل الديمقراطي والتوافقات الوطنية كسبيل وحيد لإحداث التغيير السياسي وسخر إمكاناته ومقدراته في خدمة الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها كافة الأحرار من أبناء اليمن ولقد دفع الإصلاح ضريبة باهضة لوقوفه في الجانب الصحيح من التاريخ في جانب الوطن والشرعية المدعومة من أشقاء اليمن وأصدقائه من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد الحوثي أيتها الأخوات أيها الإخوة إننا وفي كل مناسبة وطنية أو سياسية نستحضر جسامة التضحيات التي يبذلها اليمنيون في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد وفي المقدمة منهم قيادات وقواعد الإصلاح وفي هذه المناسبة أتقدم بالتحية والتقدير والعرفان لقيادات الإصلاح وقواعده ومناصريه رجالا وشبابا وطلابا وللمرأة الإصلاحية المناضلة إلى جانب أخيها الرجل في كافة مراحل النضال أتقدم إليكم جميعا بالتحية على وقفتكم الوطنية الشجاعة لاسناد الحكومة الشرعية أمام مشاريع الكهنوت والاستبداد وآلة القمع والإرهاب الحوثية وعلى بذلكم في سبيل ذلك التضحيات الغالية في مرحلة محورية وفارقة في حاضر اليمن ومستقبل أجياله القادمة ونخص بالتحية أسر الشهداء الأبرار والجرحى الميامين الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن وندعو الحكومة إلى القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية في الرعاية الكاملة بهم في مختلف المجالات كما أخص بالتحية المختطفين والمخفيين قسريا وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المغيب في أقبية المليشيا الحاقدة منذ نحو عشر سنوات ونؤكد هنا على أن إخراج كافة المختطفين وفي مقدمتهم الأستاذ قحطان هو الخطوة المبدئية للمضي في أي عملية سلام ونحث جميع المؤسسات والجهات الحقوقية والإعلامية على تكثيف الجهود لوضع قضية المختطفين والمخفيين قسريا أمام الرأي العام الدولي والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان ونطالب الحكومة بتقديم كافة أشكال الرعاية لذويهم وسرعة العمل على الإفراج عنهم وإبطال قرارات التصفية الجسدية التي اتخذتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد بعضهم تحت مزعوم المحاكمات الباطلة كما نجدد إدانتنا لممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية في اختطاف موظفي المنظمات الدولية والناشطين وقادة الرأي في مناطق سيطرتها أيها الأخوة والأخوات إننا في الإصلاح إذ نجدد موقفنا الداعم لكافة جهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار نؤكد أن السلام المقبول الذي ينشده الشعب اليمني ويلبي تطلعاته ويحترم تضحياته هو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة ولا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيا الحوثية الإرهابية التي تهدد به الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة واعتبار حيازته حقا حصريا للدولة ومؤسساتها الرسمية كما أن السلوك المستمر لجماعة الحوثي الإرهابية في إهدار كافة فرص السلام وعدم التزامها بالهدنة واستمرارها في التصعيد الميداني وأعمال الاستعدادات العسكرية يكشف حقيقة موقفها المناهض للسلام وإزاء ذلك فمن المهم بناء مشروع السلام ليكون كفيلا بإجبار المليشيا الحوثية والنظام الإيراني الراعي لها على احترام الإرادة الوطنية والمبادرات الإقليمية والدولية ولن يتم ذلك إلا من خلال توجيه أولويات مؤسسات الشرعية نحو دعم القوات المسلحة والأمن والمقاومة وتوفير متطلباتها وسرعة وضع المعالجات الكفيلة برفع مرتبات منتسبي الجيش والأمن وانتظامها بشكل شهري بما يوفر لهم عيشا كريما وفق متطلبات الوضع المعيشي الراهن وفي هذا الصدد نحيي الأدوار البطولية لقيادات ومنتسبي الجيش والأمن والمقاومة وننظر باعتزاز وفخر إلى وثبتهم الشجاعة وتضحياتهم الباسلة في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب والتمرد الحوثي وندعو إلى سرعة دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وفي هذه المناسبة نجدد إدانتنا الشديدة للعمليات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها وندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى دعم الأمن والقوات المسلحة وتطوير أجهزة الدولة الرسمية لتتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية والاختلالات الأمنية وأعمال الاختطافات والاغتيالات السياسية التي طالت عددا من رموز العمل السياسي والشخصيات الاجتماعية الإخوة والأخوات لقد تابعنا خلال الأيام الماضية بحزن وأسى ما تعرضت له بعض المناطق من وطننا العزيز من كوارث السيول وانهيارات بعض السدود والحواجز المائية وما خلفته من أعداد كبيرة من الضحايا والمتضررين وموجة نزوح وتشريد لمئات الأسر اليمنية التي جرفت السيول مساكنهم ومصالحهم وإننا إذ نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا والمتضررين ندعو أبناء الشعب اليمني إلى التكافل والتآزر وتضافر الجهود الفردية والجماعية لمواجهة تداعيات الكارثة الطبيعية ومد يد العون لتلك الأسر في مجالات الإيواء والغذاء والخدمات الصحية والإنسانية كما ندعو الحكومة الشرعية والمنظمات المحلية إلى القيام بواجباتها بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات العلاقة مع الحرص على وصول المساعدات إلى مستحقيها سيما في مناطق التضرر التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الإرهابية التي لا تعرف سوى جباية الأموال والتكسب بأوجاع الناس وعدم الاكتراث بمعاناتهم جراء هذه الكارثة وندعو المنظمات الدولية إلى مضاعفة التدخلات الإنسانية في مختلف المجالات وتقديم المساعدات للشعب اليمني وخصوصا النازحين وإن عشر سنوات من حرب المليشيا الحوثية على اليمنيين بما خلفته من تدمير للبنى وقتل وجرح مئات الآلاف من المواطنين وتشريد الملايين منهم وما نجم عن ذلك ورافقه من تدهور في كل شئون الحياة وعلى رأسها الوضع الاقتصادي وما يشهده من ضعف وانهيار مستمر لقيمة العملة الوطنية فإنه يضاعف المسئولية الملقاة على عاتق مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للمبادرة بالتحرك العاجل وبذل أقصى طاقة ومجهود في كل ما من شأنه إيقاف عجلة الانهيار الاقتصادي والحد من تداعياته السلبية على الأسر اليمنية في كافة ربوع اليمن والتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطنين وضاعفت معاناتهم وندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الوقوف بمسئولية أمام هذا الانهيار المريع وإيقاف عجلة التدهور الاقتصادي وسرعة إصلاح الأوعية الإيرادية وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز وتفعيل آليات مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين وترشيد الإنفاق الحكومي والحوكمة المالية والإدارية وتحسين معيشة المواطنين والخدمات الأساسية وتحقيق الحياة الكريمة التي يستحقونها كما نطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بأدوارهم وتحمل مسئولياتهم في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق وتوحيد عمل المؤسسات والمكونات وفقا لمخرجات مشاورات الرياض لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء سيطرة المليشيا الحوثية بكافة الوسائل المشروعة وندعو إلى إحياء الحياة السياسية وتوسيع مشاركة الأحزاب السياسية وتمكين البرلمان وكافة مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها من الداخل اليمني وفي هذا الصدد فإننا نبارك اجتماع الأحزاب والقوى السياسية الذي انعقد في العاصمة المؤقتة عدن في إبريل الماضي بهدف إنشاء تكتل وطني واسع يضم كافة القوى المؤمنة باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي وما انبثق عنه من تشكيل لجنة للإعداد والتحضير وما تم إعلانه مؤخرا من استكمال وثيقة تشكيل هذا التكتل الوطني الواسع ونحث على استكمال تلك الجهود لتتوج بالإعلان عنه وتفعيل آليات عمله في الساحة الوطنية بما يحقق الأهداف المنشودة ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نجدد تقديرنا العالي للمواقف الأخوية الشجاعة للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ونثمن أدوار الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية وكافة الدول الداعمة للشعب اليمني وحكومته الشرعية وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة أيها الأخوة والأخوات نجدد في هذه المناسبة إشادتنا بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن الموقف الثابت للشعب اليمني ومكوناته السياسية في دعم القضية الفلسطينية وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد اخوتنا الفلسطينيين وفي هذا السياق نشيد بصمود الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضاياه وحقوقه العادلة وندعو إلى سرعة إيقاف حرب الإبادة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية وإلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ونطالب الحكومات العربية والإسلامية إلى توحيد الموقف وممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لإيقاف حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه العادلة وقيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس كما نجدد رفضنا لأي هجوم أو اعتداء صهيوني على أي جزء من الأراضي اليمنية ونعتبر ذلك عدوانا سافرا ضد اليمن ودولته المستقلة ذات السيادة التي تمثلها الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وإن ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن ليس الغاية منه إسناد الفلسطينيين أو الانتصار لمظلوميتهم وقضيتهم العادلة إذ أن ما ترتكبه المليشيا الحوثية في حق اليمن وأبنائها منذ عشر سنوات يتطابق مع ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في حق فلسطين وأبنائها بل ويفوق عليه كما أن ما تقوم به يندرج في سياق العمل الدعائي لإيران خدمة لمشروعها التوسعي وتمكينا لمخططات نفوذها وهيمنتها في المنطقة وهو الأمر الذي يؤكد أن ارتباط أمن الجمهورية اليمنية بجوارها الخليجي ومحيطها الاقليمي والدولي مسألة حتمية وفي هذا الصدد ندعو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها العسكرية والأمنية لبسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتأمين حركة التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر أيها الأخوة والأخوات يا أبناء شعبنا اليمني إن عدالة القضية التي يناضل من أجلها اليمنيون منذ عشر سنوات لاستعادة الدولة وحجم التضحيات التي قدموها تحت قيادة الشرعية ومؤسساتها في مقاومة انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا تفرض على أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية ومؤسساته الشرعية مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد بكافة الوسائل المشروعة وهذا يتطلب من جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية والمؤسسات الرسمية استشعار مسئولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية وتجاوز مشكلات وخلافات الماضي داخل الصف الجمهوري وتوحيد صفوفها الوطنية وأدعو شركاء العمل السياسي إلى مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف للمساهمة في إخراج اليمن من وهدته والحفاظ على الهوية الوطنية ومكتسبات ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والربع عشر من أكتوبر المجيدتين وأدعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى التكاتف والترابط والالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها الدستورية وهي مهمة عظيمة تضطلع بها النفوس الحرة والإرادات الصادقة قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون آل عمران 200 صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد بن عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح 13 سبتمبر 2024م