الوكالة القومية اليهودية السعودية قد تنظم إلى أمريكا وإسرائيل في حرب قادمة على صنعاء ومراقبون يؤكدون لو حدث ذلك ستكون النتائج ساحقة على المملكة والمنطقة بأسرها

متابعات خاصة – المساء برس|

كشفت تقارير نشرها مركز القدس الإسرائيلي الوكالة القومية اليهودية، أن السعودية تدرس الانضمام مجددا إلى المعركة ضد صنعاء، في خطوة قد تعكس تقاربا مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضمن تحالف أوسع يستهدف اليمن.

وبحسب التقرير، فإن الرياض بدأت منذ منتصف نوفمبر استعدادات لنشر قواتها البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالتزامن مع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يشدد العقوبات على اليمن.

وأكدت مصادر عسكرية للمركز أن السعودية أصدرت تعليمات لوحدات بحرية حليفة بتنفيذ عمليات تفتيش مشتركة للسفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، بدعم مباشر من واشنطن ولندن، وهو ما يمثل ضغطا إضافيا على صنعاء.

ووفقا للوكالة القومية اليهودية فإن الخطوات السعودية جاءت بعد مناورات “الموج الأحمر” البحرية التي استضافتها جدة بمشاركة دول عربية وأفريقية، وركزت على تأمين الطرق البحرية وتكثيف عمليات التفتيش، كما وسعت الرياض حملتها الإعلامية والرقمية، حيث خصصت ملايين الدولارات للضغط على منصات التكنولوجيا لتفكيك الشبكات الموالية لصنعاء، فيما قامت شركة ميتا بحذف عشرات الحسابات المرتبطة بأنصار الله.

وفيما أشار التقرير إلى أن هذا التصعيد في إطار تحدي المحور الإيراني بشكل علني، وأن هذا التحرك قد يكون مؤشرا على استعدادها للمضي قدما في التطبيع مع “إسرائيل”.

ووفقا للتقرير فإنه وعلى الرغم من هذا التحرك لا تزال القنوات الدبلوماسية مفتوحة عبر وساطة أممية وعمانية وإيرانية، وسط تحذيرات من احتمالات سوء التقدير الذي قد يقود إلى مواجهة أوسع.

واختتم التقرير أن السعودية الآن في مرحلة اختبار للمواقف الإقليمية والدولية، بين خيار التصعيد العسكري المباشر ضد صنعاء ضمن محور أمريكي-إسرائيلي، وبين الاكتفاء بردع محدود يوسع خياراتها التكتيكية في البحر الأحمر.

ويرى مراقبون أن الرياض قد تدفع ثمنا باهضا، فهي تظن أنها تمسك بزمام المبادرة عبر تعزيز قوتها البحرية وتوسيع حملتها العسكرية والإعلامية بمساعدة أمريكية إسرائيلية، إلا أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الأمور قد تخرج عن نطاق ما تتصور السعودية أنها تسيطر عليه، لأنها جربت الحرب مع صنعاء لعشر سنوات وبدعم إقليمي ودولي وأمريكي إسرائيلي،