الوكالة الذرية نندد بقرار إيران استبعاد مفتشينا من البلاد
نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، بما وصفته بالإجراء غير المتناسب وغير المسبوق الذي اتخذته إيران باستبعاد نحو ثلث مفتشي الوكالة الأكثر خبرة المعينين في البلاد، مما يعوق قدرتها على الإشراف على الأنشطة النووية لطهران.
وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة في بيان أندد بشدة بهذا الإجراء الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائما بين الوكالة وإيران.
تعاون أكبر
وكان غروسي قد قال يوم الاثنين الماضي، إن الوكالة تأمل وتتوقع تعاونا أكبر من الحكومة الإيرانية بشأن برنامجها النووي.
وأضاف غروسي في كلمته أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، إن عملية التحقق والمراقبة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تقوم بها الوكالة قد تأثرت بشكل خطير بقرار إيران في شباط/فبراير 2021 بوقف التنفيذ الكامل لالتزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار إلى تفاقم الوضع بسبب قرار إيران اللاحق بإزالة جميع معدات المراقبة والرصد المرتبطة بتطبيق خطة العمل المشتركة التي تحدد قواعد مراقبة برنامج إيران النووي.
كما أعرب غروسي عن أسفه لعدم تحقيق أي تقدم بشأن تنفيذ الإجراءات التي نص عليها البيان المشترك الذي وقعته الوكالة مع هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في 4 آذار/مارس 2023.
المطالبة بتفسيرات
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لا تزال بحاجة أيضا إلى تزويد الوكالة بتفسيرات موثوقة تقنيا بشأن وجود جزيئات يورانيوم ناجمة عن نشاط بشري في موقعي فارامين وتركيز آباد، وإبلاغ الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد النووية ذات الصلة والمعدات الملوثة.
وشدد على ضرورة حل المشكلات العالقة بشأن توفير الضمانات النابعة من التزامات إيران بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كي تصبح الوكالة في موقع يُمَكنها من التأكيد على أن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي حصرا.
ودعا المسؤول الأممي إيران إلى العمل مع الوكالة بشكل جدي وبطريقة مستدامة من أجل الوفاء بالالتزامات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على