في ذكرى الوفاء الأولى الدكتور أنيس لقمان مسيرة نضال وعطاء خالد في ذاكرة الجنوب
83 مشاهدة
4 مايو / خاص
إن غياب من جمعك به حُسن الصحبة وذكريات تفوح شذاها عطرًا يترك في الروح ندوبًا لا تمحوها الأيام، ويزيد من شوقنا لاستذكارهم والحديث عن مآثرهم التي تظل خالدة رغم رحيلهم.وفي هذه المناسبة، نستذكر اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيل أحد أبرز المناضلين والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية البارزة في العاصمة عدن، الدكتور أنيس لقمان، عضو الجمعية الوطنية ومستشار رئيسها، ونائب رئيس الجمعية سابقًا.
الذي غادر دنيانا الفانية صباح يوم الخميس، الموافق 11 يناير 2024، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب، تاركًا خلفه إرثًا متميزًا من الإنجازات والذكريات.
هذه الذكرى التي حرصت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ورئيس الجمعية الوطنية علي بن عبدالله الكثيري، على إحيائها في العاصمة عدن، تخليدا لذكراه واعترافًا بمكانته وتقديرًا لإسهاماته.
ارتبط اسم الدكتور أنيس لقمان بالنضال الوطني أثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، حيث كرس حياته لخدمة الوطن واستقلاله وحريته واستعادة هويته الوطنية.
عرفته وارتبطت به عن قرب، منذ اللحظات الأولى لتأسيس الجمعية الوطنية عام 2017، كان الدكتور أنيس أحد ركائز العمل المؤسسي، وأسهم في بناء هيكلها التنظيمي تحت قيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.
تميز الفقيد بتواضعه وروحه المرحة، وكان نموذجًا للقيادة الصادقة والهادئة. رغم بساطته في التعامل، كان حريصًا على تحقيق الإنجازات دون ضجيج، مما أكسبه محبة واحترام الجميع.
لم يقتصر دور الدكتور أنيس على النضال، بل امتد ليشمل مجالات متعددة، أبرزها التخطيط الحضري للعاصمة عدن وخدمات البنية التحتية، حيث ترك بصمات واضحة في مؤسسة المياه وغيرها من المشاريع التنموية.
كما كان أيضا أكاديميًا بارزًا وموجهًا صادقًا لطُلابه وزملائه، ما جعله شخصية يُحتذى بها في العمل المهني والاجتماعي.
شكل رحيل الدكتور أنيس صدمة كبيرة لكل من عرفه.
فقد كان الأب الحنون والصديق الوفي والموجه الحكيم.
وغيابه لا يُفقد أسرته ومحبيه فحسب، بل يُعد خسارة وطنية يصعب تعويضها.
وإذ أكتب هذه الأسطر بالمناسبة، كم وددت أن أكون حاضرًا بين أهلي وأحبتي واخواني وزملائي الكرام في هذا اليوم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على