سام برس حق الوطن في السلام بين فخ المحاصصة و أدراج الفساد والنهب

بقلم/ د. أحلام القباطي
إصرار بعض الأطراف المتنازعة في اليمن على التعنّت ورفض الحوار، لا يُعدّ مجرد موقف سياسي، بل يمثل انتهاكاً واضحاً للحق في السلام والحياة، ويزيد من تعقيد المشهد الوطني، ويُرسّخ منطق الصراع بدلاً من منطق التوافق والبناء.
هذا الإصرار يُعدّ إعلانًا ضمنيًا لاستمرار اقتصاد الحرب، ونهب الموارد، والاتجار بحياة المواطن، والسيادة الوطنية، ويعبّر عن تفضيل المصالح الفئوية والضيقة على حساب المصلحة العليا للوطن والشعب.
إن الواجب القانوني والوطني والإنساني يحتم على جميع الأطراف، دون استثناء، الجلوس إلى طاولة الحوار بمسؤولية وجدية، وترك المناورات والمصالح الخاصة جانبًا، والعمل على إيجاد حلول توافقية عادلة ومستدامة تراعي كرامة المواطن، وتحفظ السيادة، وتعيد للدولة حضورها.
يكفينا أكثر من عشر سنوات من الدماء والدمار، والنهب والفساد، والتفكك والانقسامات.
لقد آن الأوان لوقف هذا النزيف، وإعادة الاعتبار لقيمة الإنسان اليمني، ولمبدأ التعايش والمواطنة المتساوية، تحت مظلة دولة تحكمها العدالة لا المحاصصة.
ارسال الخبر الى: