متابعات..|

تتكشف تباعاً المهمات الأساسية لما يسمى بقوات درع الوطن التي أنشأتها السعودية وتشرف على تدريبها وتمويلها، وبدأت مؤخراً في استحداث معسكرات لها في محافظة المهرة البعيدة تماماً عن مناطق الصراع والمواجهات، وتجنيد الشباب واستقطابهم مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة، وهي مجاميع من السلفيين المتطرفين تم تجنيدهم خارج الأطر الرسمية لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الشرعية،

وتتكشف مهماتها الأساسية في ما تسعى إلى إحداثه في الجانب الأمني ونشر التطرف، وظهرت الآن مهمة جديدة لهذه القوات وهي رفع مستوى معاناة المزارعين اليمنيين الذين رفضت السعودية مؤخراً استقبال شحنات البصل التابعة لهم عبر منفذ الوديعة الحدودي، حيث أقدمت تلك القوات على فرض رسوم خارج القانون وفوق مستوى قدرات المزارعين على تحملها، مقابل السماع بعبور شحنات البصل عبر المنفذ.

تجار ومصدرو البصل اليمني أكدوا في شكوى تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، أنهم يتعرضون للابتزاز على يد قوات درع الوطن التي تسلمت منفذ الوديعة قبل حوالي سنتين، حيث فرضت هذه القوات على كل شاحنة بصل مبلغاً قدره ألفا ريال سعودي، منوهين بأن هذا المبلغ غير قانوني ويهدف إلى تدمير هذا القطاع الزراعي اليمني وإنهاك المزارعين.

وفي الشكوى المقدمة إلى مدير منفذ الوديعة الحدودي الرابط بين اليمن والسعودية، قال التجار والمصدرون إنهم وخلال محاولتهم تصدير محصول البصل إلى دول أخرى للتخفيف من معاناة المزارعين، وجدوا تجاوزات القائمين على المنفذ بفرض مبالغ مالية خارج النظام والقانون”، موضحين أنهم يتعرضون “للابتزاز الخارج عن النظام والقانون من قبل القائمين على الأمن في الزريبة التابعة لكتيبة اللواء 141 بقيادة المدعو عمير مرشد العرب وأتباعه”، مع العلم بأن الجانب الأمني كاملاً في منفذ الوديعة أصبح رسمياً تحت تصرف قوات درع الوطن الموالية للسعودية.

وقال التجار إن ما وصفوه بالابتزاز بدأ بفرض 1000 ريال سعودي على كل شاحنة بدون أي مسوغ قانوني، وأنه قد سبق التخاطب مع القائمين على هذا الأمر بدون جدوى، ليفاجأوا برفع المبلغ إلى 2000 ريال سعودي على كل شاحنة بصل، وهو ما أجبرهم على تقديم شكواهم إلى مدير منفذ