رئيس الوزراء الماليزي يكشف حقيقة الطائرات الأمريكية المباعة للدول العربية تفاصيل صادمة

متابعات _ المساء برس|

تحدث رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، عن طبيعة صفقات الأسلحة الأمريكية، وبالأخص مقاتلات عائلة الإف(15-16-18-35)، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبيع هذه الطائرات لدول معينة مع قدرات مقيدة عمداً.

وأوضح في لقاء مع قناة الجزيرة عام 2020 لبرنامج “شاهد على العصر”، أن هذه الطائرات تُزود دون الشفرات البرمجية الأساسية أو البرمجيات الكاملة التي تمكنها من العمل بكامل إمكاناتها القتالية، ما يجعلها صالحة في الغالب للعروض العسكرية والاستعراضات وليس للعمليات القتالية الفعلية.

وأكد مهاتير أن ماليزيا اكتشفت هذا الأمر بعد شرائها للطائرات، حيث لم يكن بالإمكان استخدامها لأغراض دفاعية أو هجومية دون تدخل من المبرمجين الأمريكيين أو الحصول على موافقة رسمية من الولايات المتحدة، ما استلزم تكاليف إضافية وجهودًا فنية معقدة.

وأضاف أن هذا الوضع يعكس سيطرة تقنية أمريكية كاملة على هذه الأسلحة، بما يتيح للولايات المتحدة القدرة على تقييد استخدامها أو حتى تعطيلها بشكل غير مباشر عبر التحكم في البرمجيات والكود الخاص بها.

وأشار مهاتير محمد إلى أن الأسلحة الأمريكية، بما فيها هذه الطائرات، لا تصلح إلا للاستعراضات العسكرية والعروض الاحتفالية، ولا يمكن الاعتماد عليها في الدفاع عن الدولة أو شن هجمات إلا بعد إذن من الولايات المتحدة، نظرًا لاحتفاظها بالشفرة البرمجية الأساسية.

وأضاف أن التحكم الكامل في هذه الشفرات متاح فقط للولايات المتحدة والدول الأوروبية، بينما لا يتم منح هذا الحق للدول العربية.

كما أشار إلى أن هذه العقود تتيح للولايات المتحدة التحكم في قطع الغيار والصيانة والذخيرة، بحيث يمكن حرمان أي دولة من هذه الخدمات وقتما تشاء، بما يجعل الاعتماد على هذه الأسلحة محدودًا ومقيدًا بموافقة الطرف الأمريكي، وهو ما يجعلها في الواقع أداة عرض وليست سلاحًا مستقلًا يمكن التحكم به بحرية.