الوحدة اليمنية 35 عام من البناء والتآمر والنضال

بقلم/ احمد الشاوش
تمر الوحدة اليمنية اليوم بظروف استثنائية حرجة ، ومرحلة خطيرة من تاريخ اليمن السعيد والتعيس ، لاسيما بعد انهيار الدولة ومؤسساتها وتقسيم اليمن الى أكثر من دويلة وحكومة امر واقع تحتكم الى لغة القوة والبطش والتشطير وثقافة البراميل والنقاط والسجون وحُمى التبعية والاستقواء بالشرق والغرب بعد ان رمى الشعب اليمني وقياداته الشريفة ببراميل الشريجة الى مزبلة التاريخ.
كان لنا دولة واحدة لها حضور اقليمي ودولي مُشَرف وحكومة وشعب وجيش وطني واحد وسيادة وثروات ومواقع استراتيجية وقوة بشرية ومؤسسات انتاجية حكومية وخاصة.
وكان لليمنيين في ظل دولة الوحدة المباركة ، قيادات فذة وارادة حرة ورؤية ناضجة ومواقف سياسية ودبلوماسية جديرة بالاحترام ، وسمعة طيبة، وحرية وديمقراطية وصحافة واعلام ومعارضة بلا حدود ، وتنمية ، وأمن ، واستقرار ، وحقوق ونسيج اجتماعي متماسك ، إلا ان النُخب الفاسدة ومراكز القوى العابثة والاحزاب القروية والمناطقية والاجندات المشبوهة والاطماع الاقليمية والدولية المتوحشة تآمرت على الوطن وخلخلته ونخرت فيه ودفعت بالمنخنقة والمتردية والنطيحة الى مواقع الموت وساحات الفتنة والفوضى والدمار والدماء وتكريس وتبني خطاب الكراهية ونشر الحقد والفجور والتضليل والمزايدة لاسقاط وطن آمن ومستقر وتدمير نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية بعد ان كان المواطن اليمني مجرد أن يفكر في السفر بسيارته او استئجار سيارة أجرة اوباص للنقل الجماعي يتوكل على الله ويسافر من صنعاء الى حضرموت أو عدن والمهرة وشبوه والحديدة وتعز وابين ولديه من الاموال الكثيرة دون ان يوقفه قاطع طريق بلباس مدني او مليشياوي أو عسكري او برميل بهدف الجباية أو نقطه للابتزاز أو دورية للنصب أو يسأله من أين انت والى اين ومن أين وبطاقتك وتبع من انت؟..
بينما اليوم يحتكم حكام اللحظة ، وامراء الحروب ، وتجار الازمات ، ووكلاء وشياطين الشرق والغرب الى لغة القوة والتسلط والصفقات المشبوهة والمتاجرة بالوطن والمواطن والوحدة اليمنية والشعب اليمني وفزاعة لغة التهديد والتشكيك والاغتيالات والملاحقات وتلفيق التهم الذي أصبح عنواناً للحظة مأساوية من تاريخ اليمن .
ومن الغريب والعجيب انه وصل الامر
ارسال الخبر الى: