الوحدة أو الموت كيف تصنع الكراهية وتباع الأوهام لشعب الشمال

79 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري


بينما يقف الجنوب العربي على أعتاب استعادة دولته، وتتعالى أصوات الملايين في عدن وحضرموت مطالبة بالاستقلال، تعمل آلة إعلامية وسياسية ودينية ضخمة، مركزها صنعاء، ومأرب وتعز ومختلف محافظات الشمال على مدار الساعة على شن حملات تحريضية قذرة تستهدف شعب الجنوب وتحرض المواطنين اليمنيين على أشقاءهم في الجنوب
تهدف هذه الحملات التحريضية والفتاوى الدينية إلى تصوير استقلال الجنوب ليس كحق سياسي مشروع لشعب عانى من الظلم، بل كـخطر وجودي يهدد كل مواطن في الشمال، وكـردة دينية عن مقدس لا يجوز المساس به.
هذا السلاح، سلاح الكراهية وتزييف الوعي، هو السلاح الأخير الذي تملكه منظومة الحكم العميقة في صنعاء، والتي ترى في تحرر الجنوب نهاية لنفوذها وهيمنتها التي دامت لأكثر من ثلاثة عقود.
هذا التقرير لا يرصد فقط هذه الحملة الشعواء، بل يغوص في جذورها التاريخية منذ صيف 1994، ويفكك أدواتها، من الشائعات الإعلامية إلى فتاوى التكفير السياسية، ويكشف عن هدفها الحقيقي: ليس الحفاظ على وحدة لم تكن يوماً حقيقية، بل الحفاظ على مصالح هوامير الحرب والسياسة الذين بنوا ثرواتهم على أنقاض دولة الجنوب ونهب خيراته.
إنه تقرير يسعى لتقديم الحقيقة للمواطن الشمالي البسيط الذي يتم التغرير به، ويؤكد أن معركة الجنوب هي معركة ضد الظلم، وليست حرباً ضد شعب جار.
*فتوى 1994: الخطيئة الأولى التي شرعنت الغزو*
لكي نفهم عمق التحريض الحالي، يجب أن نعود إلى الخطيئة الأولى التي دشنت عصر الظلم: فتوى التكفير الشهيرة التي صدرت عام 1994.
لم تكن حرب صيف ذلك العام مجرد صراع سياسي، بل تم تغليفها بغلاف ديني دموي فخرجت فتاوى من بعض رجال الدين المحسوبين على نظام صنعاء، تُكفّر الجنوبيين وتصفهم بـالشيوعيين المرتدين، وتبيح دماءهم وأموالهم وأرضهم.
هذه الفتوى لم تكن مجرد ورقة، بل كانت رخصة للقتل والنهب، وحولت الصراع من خلاف على بنود الوحدة إلى حرب مقدسة ضد الكفار.
لقد كانت تلك الفتوى هي الأساس الذي بُني عليه كل ما تلاها وشرعنت لجنود الشمال غزو أرض الجنوب تحت راية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع 4 مايو لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح