سورة الواقعة مفتاح الرزق وسر الغنى في ليالي رمضان
في زحمة الحياة اليومية ومتطلباتها المتزايدة، يبحث الإنسان دائمًا عن سبل تُعينه على كسب الرزق الحلال وتيسير أموره. فالرزق ليس محصورًا فقط في المال والجاه، بل يشمل الصحة والعافية، والأبناء الصالحين، والعلم النافع، والستر في الحياة. وكل ذلك يتطلب من العبد الأخذ بالأسباب، مع التوكل على الله والاستعانة بما أرشد إليه ديننا الإسلامي الكريم.
من الأسباب الإيمانية التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قراءة سورة الواقعة بشكل يومي، فهي ليست مجرد سورة قرآنية عادية، بل تحمل في طياتها أسرارًا عظيمة لتوسيع الرزق وإبعاد الفقر والفاقة. وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية لتؤكد فضل هذه السورة، مما يجعلها واحدة من أهم الأوراد الليلية التي يستحب للمسلم أن يداوم عليها، خاصة في ليالي رمضان المباركة.
فضل سورة الواقعة وأسرارها
سورة الواقعة، وهي إحدى السور المكية التي نزلت في بداية الدعوة الإسلامية، تحمل رسائل قوية حول يوم القيامة وما فيه من أهوال ومفاجآت. لكن ما يميزها هو أنها لم تقتصر فقط على التذكير بالآخرة، بل امتدت لتكون مصدر ثقل وطمأنينة للإنسان في حياته الدنيا. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا.
هذا الحديث الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه يعكس بوضوح الفضل الكبير لهذه السورة في جلب الرزق ودفع الفقر عن قارئها. كما قال أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى.
هذا الوصف سورة الغنى يحمل معنى عميق، حيث إنها ليست مجرد كلمات تتلى، بل هي دعوة صريحة للتفكر والتدبر في آيات الله، وفي نفس الوقت تفتح أبواب الخير والبركة في حياة المسلم.
هل قراءة سورة الواقعة تجلب الرزق؟
قد يتساءل البعض: إذا كانت الأرزاق مكتوبة عند الله منذ الأزل، فكيف يمكن لسورة أن تجلب الرزق؟
يجيب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: الأرزاق بالفعل مقسومة ومقدرة، ولكن هناك أسباب قد تغير الأقدار أو تزيد الخيرات. منها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على