الواقع المرعب انهيار الريال اليمني وتداعياته الإنسانية والاقتصادية
٧٤ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
يشهد اليمن، بعد أكثر من عقد من الحرب والأزمات المتلاحقة، انهياراً غير مسبوق في العملة الوطنية، حيث تجاوز سعر صرف الريال حاجز 2000 أمام الدولار الأمريكي.
هذا الانهيار المروع يسلط الضوء على واقع اقتصادي مأساوي يتفاقم منذ سنوات، وسط شلل تام في القدرة على احتواء الأزمة من قبل الحكومة والانقلابيين على حد سواء.
أزمة الريال: ما وراء الانهيار؟
لم يكن تدهور قيمة الريال اليمني مفاجئًا، بل نتيجة حتمية لعوامل متعددة تفاقمت على مدى العقد الأخير، أبرزها:
1. الحرب المستمرة: الحرب التي اجتاحت اليمن منذ العام 2014 أدت إلى تدمير البنية التحتية الاقتصادية، بما في ذلك المؤسسات المالية والبنك المركزي، مما تسبب في ضعف شديد لقدرة الدولة على التحكم بسعر العملة.
2. الأزمات السياسية والاقتصادية: صراعات السلطة بين الحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية فرضت حصاراً خانقاً على الاقتصاد اليمني، حيث تم إيقاف تصدير المشتقات النفطية والغاز، اللذين يعدان من أبرز مصادر الدخل القومي.
3. تراكم الديون الداخلية والخارجية: نتيجة لحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، عجزت الدولة عن سداد ديونها المتراكمة، مما أدى إلى فقدان الثقة بالعملة المحلية وتزايد الضغوط التضخمية.
التداعيات الإنسانية
الانهيار المستمر لقيمة الريال لا يعد فقط أزمة اقتصادية، بل أزمة إنسانية تهدد حياة ملايين اليمنيين.
فقد شهدت أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً، ما جعل المواطن البسيط عاجزاً عن تلبية احتياجاته اليومية.
وفقاً لتقارير منظمات الإغاثة الدولية، يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، فيما يواجه الملايين انعدام الأمن الغذائي.
الفقر والجوع
الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية دفع العديد من الأسر إلى التخلي عن وجباتها اليومية، فيما يعاني الأطفال والنساء من سوء التغذية الحاد.
البطالة والفقر المدقع
مع انهيار الاقتصاد، تزايدت معدلات البطالة إلى مستويات قياسية.
كثير من اليمنيين فقدوا وظائفهم، وأصبحت فرص العمل شحيحة في ظل الأوضاع الراهنة، مما زاد من معاناة الأسر اليمنية.
السياسات الاقتصادية: هل من مخرج؟
تظهر الأزمة بشكل واضح غياب الرؤية الاستراتيجية لحل المشكلة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على