الو هل تسمعني

143 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

على الخط الثاني من الهاتف جاء صوت مسئول في مؤسسة الكهرباء بعدن متوسلاً مساعدتهم في التحرك إعلاميا للضغط بهدف إدخال سفينة مازوت تقف على مقربة من شواطئ عدن يرفض مالكها إدخالها الى ميناء الزيت الا بعد دفع قيمتها كاملة ..

وفيما الرجل يتحدث مطالبا التحرك تذكرت زمن الفاسد الكبير أحمد صالح العيسي كما زعموا،الرجل الذي تولى لأكثر من 5 سنوات تموين كهرباء عدن بالوقود دون ان نقرأ ذات يوم ان قطرة وقود في الطريق او ان محطة كهرباء ما شكت نقصاً في مواردها .. 5 سنوات كاملة عداً ونقدا قام الرجل بواجبه وبأسعار هي الأقل وبطريقة دفع هي الأبطأ حول العالم .. ما الذي حدث ؟؟.

قالوا للناس إن الرجل فاسد وإن الرجل يسرقنا وإن ثورتهم الحمراء يجب أن تقتلعه .. ويومها ردد قطاع كبير من الناس ذات الشعارات، قالوا نفس ذات الاتهامات بلا عريضة ولا أدلة ولا اتهام واضح المعالم .. مابكم ياقوم ؟؟ قالوا العيسي يسرقنا ؟؟ كيف يسرقنا؟ .. يسرقنا ياخي .. ذهب العيسي مع الريح وغابت سفنه فما الذي حدث ..؟ باعوا للدولة الوقود عداً ونقدا وكاش وعلى الطاولة .

جاءوا بأسوأ أنواع الوقود وزودوا بها المحطات .. استقدموا الوقود التالف حول العالم وباعوه بأضعاف أثمان الوقود الصالح للاستخدام ..

قال لي مواطن يعمل بائعا في بقالة صغيرة هذا الصباح بحي التقنية : سلام الله على أيام العيسي .. قلت له : هي ليست أيام العيسي فقط هي أيام بن دغر أيضا أيام الميسري أيام نايف البكري والقائمة طويلة ممن تعرضوا للتشويه، و سيقت الناس قطعانا صوب مرمى اتهامهم .. قلت له : لا تأمل خيرا من قوم ذات يوم خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتخفيض رواتبهم ، إنها المذلة في أبهى وأنصع صورها. وفي عدن ليست القصة قصة العيسي وحده..

ذات يوم كان لدينا رئيس وزراء من طراز نادر مليء بالأخطاء والقصور وبعض الفساد ولكنه أفضل حالاً من غيره .. أحسست بغصة يوم إقالته وأنا أقرأ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح