الهوية في زمن الهجرة أحوال سورية

٣٦ مشاهدة
شكلت تداعيات الحرب في سورية صدمة كبيرة على المستوى النفسي لمن عانى منها كما جاءت تجربة اللجوء في مرحلة لاحقة لتضيف شعورا من القلق والاغتراب عانى منها المهاجرون السوريون وقد انعكست هذه العوامل بطبيعة الحال على شرائح كبيرة منهم في ألمانيا وتركيا بحكم أن هذين البلدين كان لهما الحصة الأكبر من أعداد اللاجئين الهوية عوامل مؤثرة ضمن هذا السياق نظم منتدى تفاكر للحوار والثقافة في برلين ندوة يوم الاثنين الماضي بعنوان هوية السوريين في ألمانيا وتركيا التطورات والعوامل المؤثرة قدمتها آية الويس الباحثة السورية المتخصصة في علوم الاجتماع بـجامعة بريمن وتناولت فيها التطورات والعوامل المؤثرة على وعي اللاجئين السوريين في ألمانيا وتركيا بهويتهم بثت الندوة عبر منصة زووم ويسرها الباحث البراء السعدي تراوح العلاقة بالمجتمعات المضيفة بين الاندماج والانصهار والانعزال والتهميش انطلقت الويس من تبيان أن ما تعرض له أكثر من خمسة ملايين سوري بدءا من عام 2011 ليس أقل من هجرة قسرية وهذا تغيير جذري على المستوى الحياتي حيث بلغ عدد السوريين في تركيا عام 2022 ثلاثة ملايين ونصف في حين بلغ عددهم في ألمانيا قرابة مليون وتابعت بكل الأحوال لعب المجتمع المضيف دورا في نظرة المهاجرين إلى واقعهم الجديد سواء بالرفض أو القبول ونوع العلاقات الاجتماعية التي تحكم حياتهم معضلة التعريفات الأحادية ولفتت الباحثة إلى أن الهوية ليست طبقة واحدة بل طبقات تأخذ بالنمو والتشكل عبر الزمن وبعد الهجرة هناك تطورات تطرأ على الهوية كما تتبعها تغيرات أخرى من ناحية التأقلم مع المجتمع من عدمه وضغوطات نفسية كبيرة ترافق المهاجرين أثناء رحلة الهجرة بالإضافة إلى شعورهم بحالة من تعدد الهويات بين بلدهم الأم والبلد الذي هاجروا إليه خاصة مع حضور وسائل التواصل الرقمية بقوة مما جعل الحياة أكثر انفتاحا بين طرفي هذه المعادلة وأشارت الويس إلى عملية التثاقف أو التمازج الثقافي وقرأتها في سياقها السوري حيث تفرعت عنها وضعيات اجتماعية مختلفة كالاندماج والانصهار والانعزال والتهميش وهنا لا بد برأيها من الوقوف عند التجارب الإيجابية وأثرها في تعزيز الاندماج بدوره عقب الباحث حسام الدين درويش مختتما الندوة بأن مسألة الهوية لا تتعلق بما نريده من ذواتنا فحسب وإن كان هناك لحظات تفرض ظهور تعريفات معينة وأحادية حول الهوية وتزداد في أوقات القمع التي تتطلب في المقابل تأكيدا أكبر من قبل المقموعين أو المهمشين على ما هم عليه بالضبط

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح