الهروب من أرض الميعاد خيارات اليهود بين اليوتوبيا المفقودة والأمان المنشود

58 مشاهدة

عبد الرحمن العابد

شاهد العالم بأسره فرار أعداد كبيرة من اليهود -يُقدّر العدد بعشرات الآلاف- إلى خارج الكيان نتيجة الحرب التي دارت مع إيران، والصواريخ التي صاحبتها وانهالت على أجزاء واسعة، وخاصة تل أبيب وحيفا وغيرها من المدن.

بين عامي 2019 و2022، شهد الكيان زيادة ملحوظة في عدد اليهود الذين اختاروا مغادرته، حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 30,000 شخص غادروا خلال تلك الفترة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
والرقم المتوقع حالياً من الفارين قد يكون أضعاف ذلك، إذ شهدت اليونان وحدها وصول نحو مائة ألف يهودي خلال فترة لا تتجاوز اثني عشر يوماً.

الآن، بعد أن تم إيقاف إطلاق النار بين إيران والكيان، يُفترض أن يعودوا، أليس كذلك؟
لكن لا يوجد أي أخبار عن عودة أحد منهم، ومن المتوقع أن من سيعود بعد شهور طويلة قد لا يتجاوز 10% من الذين غادروها. لماذا؟

تأسس الكيان على فكرة إنشاء دولة خاصة تُعبر عن الهوية اليهودية، مما يطلق عليه “شعب الله المختار”.
هذه الدولة، التي يُنظر إليها في الفلسفة على أنها “يوتوبيا”، وُعدت بأن تكون مكاناً ينعم فيه الجميع بالتناغم والسلام والرفاهية.
على سبيل المثال ولتوضيح الفكرة أكثر، كانت عملية ترحيل اليهود من اليمن إلى الكيان، المعروفة باسم عملية “بساط الريح” في أربعينيات القرن العشرين، توصف برحلة “الأحلام الوردية”، ما يعكس الآمال الكبيرة التي وُعد بها المهاجرون.

لكن كل تلك الوعود والأماني قد انكسر الآن، وتحولت الأحلام إلى رماد منذ 7 أكتوبر في عملية “طوفان الأقصى”، وما تلاها من استهداف للكيان من اليمن ولبنان والعراق لفترة معينة، ثم مواصلة اليمن منفردة بتوجيه ضربات صاروخية والإعلان عن فرض حظر بحري وجوي.
وأخيراًجاء القصف الصاروخي المزلزل من إيران على الكيان بمثابة الخاتمة الصادمة، حيث دك عاصمة بشكل غير مسبوق منذ تأسيس الكيان عام 1948.

كانت دراسة من جامعة تل أبيب أظهرت أن 40% من الشباب اليهود في الكيان يفكرون في الهجرة بسبب القلق من الحرب وغياب الأمن الشخصي.
وكل يهودي يعيش في الكيان هو

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح