لقاح الهربس النطاقي درع غير متوقع ضد أمراض القلب والسكتة الدماغية

لقاح الهربس النطاقي يحميك ليس فقط من الإصابة بالطفح الجلدي المؤلم ذات اللون الأحمر، بل قد يُقلّل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. هذا ما توصّلت إليه دراسة جديدة من كوريا الجنوبية، شملت أكثر من مليون شخص، ونُشرت في مجلة القلب الأوروبية في 6 مايو/ أيار.
يُسبب الفيروس الهربسي الشائع، والمعروف أيضًا باسم فيروس الحماق النطاقي (VZV)، مرض الحماق في الطفولة الذي قد يتحوّل لاحقًا إلى الهربس النطاقي عند البالغين الأكبر سنًا أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
و يُعتبر لقاح الهربس النطاقي مضادًا أساسيًا للفيروس، لكنّ الدراسات الحديثة أظهرت فوائد صحية غير متوقّعة.
فقد أظهرت دراسة تحليل نتائج صحية لـ1,271,922 شخصًا يبلغون من العمر 50 عامًا وما فوق، انخفاضًا بنسبة 23% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي.
وكان الخطر المُقلّل أكثر وضوحًا حتى ثماني سنوات بعد التطعيم، لا سيّما بين الرجال، والأشخاص ما دون سن 60، وحتى لدى من يتبعون أنماط حياة غير صحية مثل التدخين المزمن، أو شرب الكحول. قالت هاييون لي، الباحثة المشاركة من كلية الطب في جامعة كيونغ هي، لـCNN نظرًا لأن الهربس النطاقي قد يُسبب التهابات في الأوعية الدموية، ويؤدي إلى تكوّن جلطات دموية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فإنّ الوقاية من الهربس عبر التطعيم قد تساعد أيضًا على تقليل هذه المخاطر القلبية.
وأضافت أنه من الممكن أيضًا أن تتسبب الأضرار العصبية الناتجة عن الهربس باضطراب في إيقاع القلب، ما يؤدي إلى خفقان غير منتظم أو حتى سكتة قلبية، بحسب ما أظهرت الدراسة.
ورأت أنّ التطعيم قد يكون أكثر فعالية للوقاية من الهربس لدى المرضى الأصغر سنًا والذكور، بسبب قوة جهاز المناعة لديهم.
وتابعت لي قائلة: إذا كان اللقاح يساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والحالات المزمنة الخطيرة، فإنه يصبح أداة صحية عامة أكثر قيمة، لافتة إلى أنّ هذه الدراسة تدعم الفهم الأوسع للتطعيم، ليس فقط كدرع ضد الأمراض المعدية، بل
ارسال الخبر الى: