غزة بعد الهدنة سلام الجوع والموت البطيء تحت أنقاض الحصار الإسرائيلي

21 مشاهدة

في اليوم السابع والعشرين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل آلة الاحتلال الإسرائيلي خرق الهدنة المزعومة عبر تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي مكثف وعمليات نسف شرق مدينتي خان يونس وغزة. وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطن فلسطيني كان يجمع الحطب برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم البريج، في تأكيدٍ جديد على أن ما يُسمى “وقف النار” لم يوقف شلال الدم ولا آلة القتل الإسرائيلية.

سياسيًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “نهاية الحرب في غزة أصبحت جدّية”، مشددًا على أن اتفاق الهدنة ليس هشًّا، بالتزامن مع تحركات دبلوماسية أمريكية لتمرير مشروع قرار حول خطة ترامب للسلام في مجلس الأمن. في المقابل، تواصل الدعوات الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، حيث طالبت وزيرة الهجرة الإسبانية إلما سيز المجتمع الدولي بالتحرك لتأمين المساعدات ورفع القيود المفروضة على غزة.

لكن على الأرض، الهدنة لم تُنهِ المأساة، إذ يعيش آلاف النازحين بلا مأوى في خيام مهترئة، ويواجه أكثر من مليون شخص تحت خط الفقر واقعًا إنسانيًا كارثيًا مع انقطاع الكهرباء، وتراجع ضخ المياه، ونقص الأدوية والغذاء. وتشير تقارير “الأونروا” إلى أن 93% من الخيام غير صالحة للسكن، فيما يُمنع دخول المستلزمات الشتوية، ليبقى شتاء غزة مرحلة جديدة من البرد والجوع والمعاناة.

مقابر تحت الركام

كشفت اللجنة الوطنية لشؤون المفقودين أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، محذّرة من أن غزة تحولت إلى “أكبر تجمع للمقابر في العالم”. وأوضح المتحدث باسم اللجنة، علاء الدين العكلوك، أن آلاف الفلسطينيين دُفنوا تحت منازلهم التي تحوّلت إلى مقابر جماعية بلا كرامة ولا قبور، في ظل صمت دولي مطبق وتخاذل أممي غير مسبوق.

وانتقدت اللجنة ازدواجية المعايير في تعامل المنظمات الدولية مع جثامين الضحايا الفلسطينيين مقابل اهتمام مفرط بجثث الجنود الإسرائيليين، ووصفت ذلك بـ”التمييز الفاضح والتحيز اللاإنساني”. وطالبت السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح