ما الهدف من تلميع صورة طارق في ظل الأزمات التي تعصف بمناطق الحكومة الموالية للتحالف
متابعات _المساء برس|
بينما تتصاعد الأزمات المعيشية والخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوى الموالية للتحالف، يبرز في المقابل نشاط إعلامي مكثّف يسلّط الضوء على ما يُوصف بإنجازات طارق صالح في الساحل الغربي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا حول دوافع هذا الترويج وتوقيته.
وفي خضم التدهور المتزايد في الخدمات الأساسية، وتكرار انقطاع الكهرباء وتأخر صرف الرواتب، يعيش سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة القوى الموالية للتحالف أوضاعاً صعبة، في حين تبرز على الساحة حملة إعلامية تُشيد بأداء طارق صالح وإدارته للمناطق التي تقع تحت نفوذه.
وفي هذا السياق، قال الصحفي فتحي بن لزرق في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مشيرا إلى ماتحقق في مناطق سيطرة قوات طارق:“ لا يمكن مقارنته بما أنجزته القوى الأخرى في مناطق نفوذها الواسعة”، مضيفًا أن “المشهد هناك يبدو أكثر استقرارًا وتنظيمًا مقارنة بالفوضى التي تعمّ مناطق أخرى”.
وأكد بن لزرق أن المناطق الخاضعة لسيطرة طارق “تكاد تكون الوحيدة التي تخلو من السجون السرية والانتهاكات”، مشيرًا إلى أن الإدارة هناك “تركّز على تحسين الخدمات والطرق بدل الانشغال بالشعارات ”.
واعتبر مراقبون هذا التلميع الإعلامي حول طارق صالح ليس بريئًا، بل يأتي ضمن مساعٍ لإعادة رسم موازين النفوذ داخل معسكر التحالف، خصوصًا مع تصاعد الخلافات بين القوى الموالية للتحالف، حيث يسعى طارق إلى توسعة نفوذه في المناطق التي يسيطر عليها الإصلاح والانتقالي.
ويرى آخرون أن ما يُروَّج له من إنجازات لا يتناسب مع حجم التلميع الإعلامي، مشيرين إلى أن كل المشاريع المنفذة تأتي بدعم مباشر من الإمارات، بينما تبقى مسألة “غياب الانتهاكات” مجرد أكاذيب بالنظر إلى ما يُسجَّل من حوادث وانتهاكات متفرقة في المناطق التي تسيطر عليها قوات طارق.
ارسال الخبر الى: