الهجوم وإيقاف موسم الرياض
٣٤ مشاهدة
حقيقة الأمر أن هذا الهجوم غير مستغرب خصوصًا أنه يستند إلى فكرة التعاطف مع قضية عادلة يذهب أكثر ضحاياها من المدنيين والأطفال، أقول غير مستغرب لكنه بات مستهجنا من السعوديين كافة، حيث لا يحق لكائنٍ من كان أن يطالبهم بالتوقف عن أعمالهم وحياتهم الطبيعية لأي سبب كان، لم يحدث الأمر والسعودية ذاتها خاضت حربًا لسنوات لإعادة الاستقرار في اليمن، ولم يحدث الأمر والسعودية ذاتها كسائر دول العالم عاشت حياةً طبيعية والرياض تُقصف بصواريخ صدام مطلع التسعينات، لم يحدث الأمر وصواريخ الحوثي ومسيراته تتطاير طوال سنوات مضت، حينها لم يطالب أحد بـ«التعاطف مع السعوديين» ولم يوقف أحد فعالياته الترفيهية ولا أنديته الليلية ولا سهراته العامرة بالشعارات في دول عانت خرابًا وفسادًا أصبحت تُعرف به ويشار إليها بِه.
في صحيفة الشرق الأوسط كتب الأستاذ عبدالله بن بجاد مقالا قبل أيام جاء فيه: «تحركت «الخلايا النائمة» للمحورين المعاديين للعرب في كل اتجاه، إعلامياً وفكرياً وعبر «السوشيال ميديا»، وقامت سوق «الشعارات» و«المزايدات»، وأصبح سهلاً على السعوديين رصد سهام النقد التي توجه لبلادهم من دون زمامٍ ولا خطامٍ، نقدٌ لسياستها ومشروعاتها وتنميتها واقتصادها ورؤيتها، بل وللترفيه فيها، وذلك غاية ما يكون من انكشاف للمشهد وأبعاده، وأنه يسعى جهده لإيقاف التقدم والنهوض الحضاري الذي تقوده السعودية في المنطقة».
وبالفعل فالمسألة برمتها تشرحها الفقرة السابقة من مقال ابن بجاد، لم تعد تؤثر في السعوديين مثل هذه الهجمات طوال سنوات، ولم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على