الهجري الإصلاح حاضر في كل الجغرافيا اليمنية ويعيش مرحلة جديدة من النضال حوار
١٤١ مشاهدة
قال عبد الرزاق الهجري عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب إن الإصلاح بعد 34 عاما من تأسيسه يعيش مرحلة جديدة من النضال الوطني مع كافة القوى السياسية من أجل استعادة الدولة واستعرض الهجري في حوار مع الصحوة نت مواقف الإصلاح في عدد من القضايا السياسية والشراكة مع الأحزاب السياسية من أجل السلام واستعادة الدولة واعتبر التصور العادل للسلام العادل هو التأكيد على نزع وإنهاء أسباب الحرب وقال إن وضع البلاد الآن يمر في ظل سيطرة الثالوث القديم الذي عاشه الآباء والأجداد أيام الحكم الامامي الكهنوتي البغيض قبل ثورة الـ 26 من سبتمبر جوع ومرض وجهل بسبب الحوثيين ونحن نتطلع إلى تغيير المعادلة الحالية بتظافر جهود المخلصين وأشار سينتصر اليمنيون بقضيتهم العادلة في بناء دولة تؤمن لهم المعيشية والأمن والاستقرار وكشف الهجري عن نقاشات تدور بين الأحزاب بشأن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد وقال لدينا كأحزاب مصفوفة شبه نهائية ستقدم لمجلس القيادة والحكومة لتحسين الأداء السياسي والاقتصادي وانتقد عدم قدرة مؤسسات الشرعية تقديم نموذج جاذب للالتفاف حوله بسبب ضعف وتعدد للرؤى والمواقف وغياب البوصلة الحاكمة لخطى السير على طريق إنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة على حد تعبيره وعن العدوان الإسرائيلي على غزة قال الهجري ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية موثقة ويشاهدها العالم بتواطؤ من قوى دولية داعمة للكيان الصهيوني المجرم لافتا ان موقف الإصلاح ثابت في مساندة الشعب الفلسطيني وتحدث عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب عبد الرزاق الهجري عن عدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك في عودة مؤسسات الدولة بفاعلية وانعقاد مجلس النواب والعلاقة مع المكونات التي نشأت خلال الحرب نص الحوار بعد 34 عاما على تأسيسه أين يقف الإصلاح الأن في المعادلة السياسية اليمنية الإصلاح حاليا في مرحلة نضال جديدة مع كافة القوى السياسية من أجل استعادة الدولة كان تأسيسه إعلان عن مسار تعددي في البلاد بعد الوحدة اليمنية وخلق حضوره السياسي من ارتباطه بالعمق الشعبي الذي كان الرافعة الأساسية لوجود الإصلاح كفاعل أساسي في التحولات الوطنية شهد الإصلاح في مسيرته كثير من التحديات لكنه ظل مرتبط بالأهداف الجامعة لليمنيين وأبرزها رفض استلاب إراداتهم ويسير على ذات القيم التي أسستها ثورة 26 سبتمبر 1962 بإعلان الجمهورية وللإصلاح حضور في كل الجغرافيا اليمنية وبكل فئات المجتمع هذا التنوع هو من أعطى الإصلاح قوة سياسية النقاشات بشأن السلام والتسوية ماهو التصور الذي يتبناه الإصلاح في ذلك موقف التجمع اليمني للإصلاح من دعوات السلام هو مساند للشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والأحزاب والمكونات السياسية والإجماع بهذا الخصوص منعقد على الجنوح نحو السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة وهنا نؤكد أيضا على أهمية نزع وإنهاء أسباب الحرب وأهمها سحب الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها المليشيات الحوثية من مخازن الدولة عند إعلان تمردها وانقلابها على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبدون ذلك لن نصل إلى سلام مستدام وإنما يتم تأجيل الحرب وهو ما تسعى إليه المليشيات الحوثية الإرهابية كإجراء تكتيكي للحصول على اعتراف إقليمي ودولي إضافة إلى الحصول على الأموال التي تنفقها على طقوسها الخرافية وتستثمرها في الخارج كما هو الحال الآن وفوق ذلك تعزز من موقفها العسكري بشراء الأسلحة المهربة لمعاودة الحرب من جديد وهذا ما نحذر منه دوما لأن المليشيات ليست جادة في إقامة سلام عادل ودائم كونها تستثمر الحرب للإثراء المالي على حساب الشعب اليمني المكافح وهذا ثابت وموثق من بداية حربها في دماج وبقية المناطق اليمنية وصولا إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد أن وصلتهم إشارة البدء من خلاياهم المتمركزة في شوارع وحواري عدن الحبيبة ولم يخرجوا منها إلا بحرب شرسة قادتها مقاومة عدن الباسلة هل يمكن ان تنجح أي تسوية مع الحوثيين السلام مع الحوثيين أشبه بالحرث في المياه إذ أن الجماعة لا تؤمن بالتعايش مع اليمنيين في إطار قيم المواطنة المتساوية والحرية والعدالة وإنما تريد سلاما هشا يكون الشعب اليمني عبارة عن عبيد لدى هذه المليشيات العنصرية كون الحوثي يرى نفسه من زاوية المقدس وما دونه خلقوا في محبته إلى أين يسير الوضع السياسي في البلاد في ظل حالة اللاسلم واللاحرب وضع البلاد الآن يمر في ظل سيطرة الثالوث القديم الذي عاشه الآباء والأجداد أيام الحكم الامامي الكهنوتي البغيض قبل ثورة الـ 26 من سبتمبر المظفرة جوع ومرض وجهل وهذه الأوجاع الثلاثة هي التي سارع الحوثي بتحقيقها فور تنفيذ تمردهم على الدولة وسيطرتهم على السلطة نحن نتطلع إلى تغيير المعادلة الحالية بتظافر جهود المخلصين الغيورين على بلدهم وهويتهم وتاريخهم المشرق وسينتصر اليمنيون بقضيتهم العادلة في بناء دولة تؤمن لهم المعيشية والأمن والاستقرار وليس باعتبارهم مجرد مصدر جباية كما يفعل الحوثيين وللأسف أيضا المحافظات المحررة هي كذلك ليست في أحسن حال في الوضع المعيشي للمواطنين كيف يرى حزب الإصلاح العدوان الإسرائيلي على غزة مايحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية موثقة ويشاهدها العالم بتواطؤ من قوى دولية داعمة للكيان الصهيوني المجرم الذي يقود حربا همجية ضد الإنسانية ببصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ إلا في الحرب العالمية الثانية التي قادها هتلر وإن مما يؤسف له أن الدول المتواطئة مع الكيان الصهيوني والداعمة له بالمال والسلاح هي ذات الدول التي ساهمت في صنع القوانين الدولية المهتمة بحقوق الإنسان وكأن هذه القوانين لم تسن إلا لتطبيقها على الشعوب الضعيفة والمقهورة لغرض الابتزاز السياسي أما الدول الكبرى فهي بمنأى عن المساءلة للأسف الشديد وهذه المعادلة السيئة لا تحقق العدالة والإنصاف مما ينذر بتغييرات حتمية مستقبلية في النظام الدولي بحيث تسهم شعوب العالم الحر في صياغته وموقفنا في الإصلاح من القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي وثابت لا يتغير ولا يقف عند حد إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها وعاصمتها القدس الشريف وهذا الموقف هو الموقف الرسمي للحكومة اليمنية والمواقف العربية والدولية والقرارات الأممية هل استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية يمكن أن يغسل جرائمهم ويلقون قبولا شعبيا الشعب اليمني الذي يساند القضية الفلسطينية بكافة اطيافه يدرك ايضا حجم الجريمة الحوثية التي ارتكبت في حقه خلال السنوات الماضية من الحرب لذا اعتقد أن هناك وعي كافي لدى المواطن البسيط الذي يعيش يومياته تحت سطوة الميلشيات ولا يمكن ان يقبل غسل جرائم الحوثي لا يمكنني أن أرى من يرتكب المذابح في حق وطنه وأهله ويحاصر المدن ويقتل الأطفال والنساء ويختطف العزل من المدنيين ويسرق رواتب الموظفين ويتسبب بموت الناس جوعا وتشريدا لا أرى فيه نصيرا للقضية العادلة في فلسطين على الإطلاق يسعى الحوثي من خلال استثماره للقضية الفلسطينية تسويق نفسه أمام الشعوب المكلومة في العالم العربي والإسلامي كما يستخدم هذه القضية العادلة ليظهر بمظهر البطل الحليف لإيران التي أدرجت الحوثيين فيما يعرف بمحور المقاومة كيف ينظر الحزب للوضع القائم في العاصمة المؤقتة نسعى جميعا لأن تكون العاصمة الموقتة عدن مدينة آمنة ومستقرة وجاذبة للاستثمار ونتمنى من مجلس القيادة والحكومة والسلطة المحلية في عدن بذل مزيد من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار بصورة أفضل مما هي عليه الآن لخلق أجواء آمنه جاذبة للمستثمرين الوطنيين والدوليين وتشغيل الموانئ والمنافذ البحرية والمنطقة الحرة لتحقيق مكاسب اقتصادية تعود بالنفع على أبناء عدن وسكانها وتساعد في تجاوز الازمة الاقتصادية للبلد كيف تقيمون علاقة الانتقالي بمكونات الشرعية وفي مسار العلاقات السياسية نسعى لتعزيز علاقتنا بالمجلس الانتقالي والارتقاء بها إلى مستوى أفضل ومتقدم في إطار توحيد صف الشرعية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وقد حققنا تقدما ملموسا عبر اللقاءات الثنائية والخروج بمواقف منسجمة في مختلف القضايا في إطار هيئة التشاور والمصالحة هل يتم النقاش مع الأحزاب لتبني المواقف وترتيب وضع الشرعية تقوم أحزاب الائتلاف الوطني الداعم للشرعية بنقاشات مستفيضة بشأن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد ولدينا كأحزاب مصفوفة شبه نهائية ستقدم لمجلس القيادة والحكومة لتحسين الأداء السياسي والاقتصادي قدمنا فيها كل ما يجب على الشرعية القيام بها في جميع المجالات بدء من وحدة القرار داخل مؤسسات الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي وتوحيد القوات العسكرية تحت قيادة وزاتي الدفاع والداخلية وأيضا اعداد رؤية موحدة حول السلام لكافة القوى المؤيدة للشرعية ويتم الانطلاق مما أعدته هيئة التشاور ركزت المصفوفة على أهمية احياء العمل السياسي في المحافظات المحررة وفي الجانب الاقتصادي ركزنا على ضرورة استعادة عملية تصدير النفط التي أدت الاعتداءات الإرهابية الحوثية على موانئ التصدير لإيقافه وهذا أضر بالشعب اليمني وأيضا إيقاف التدهور الاقتصادي وضبط الإيرادات العامة واستعادة فاعلية الحكومة بهذا الجانب ومكافحة الفساد بالإضافة إلى العمل على مكافحة الإرهاب والاهتمام بدعم الجيش وتوفير مرتباتهم واحتياجاتهم بالشكل اللائق بهم والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وفي الجانب الإنساني الاهتمام بالنازحين وهذا أبرز ما شملته مصفوفو الأحزاب التي ستقدم لمجلس القيادة كيف تسير علاقة الإصلاح مع حزب المؤتمر الشعبي العام علاقة الإصلاح بحزب المؤتمر الشعبي العام علاقة تاريخية تشهد لها مسيرة العمل السياسي المشترك ونثمن إسهامات المؤتمر الشعبي العام في مواجهة التمرد الحوثي وانحيازه الى الشرعية والحفاظ على النظام الجمهوري والتعددية السياسية والوحدة الوطنية الشراكة السياسية مع القوى الأخرى كيف يتعامل الإصلاح مع المتغيرات وبروز كيانات جديدة الإصلاح كان وما زال يعمل في إطار شراكة كاملة مع الأحزاب والمكونات السياسية وهذا ديدنه منذ تأسيسه في العام 1990م وبقراءة بسيطة لشراكة الإصلاح مع القوى السياسية الأخرى نذكرك ونذكر القارئ الكريم بالشراكة السياسية مع المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني في العام 1993م حيث كانت تلك الشراكة ثمرة من ثمار الانتخابات النيابية وتشكلت على إثرها حكومة ائتلاف ثلاثي ثم شراكة مع المؤتمر الشعبي العام ثم غادر الإصلاح السلطة بعد انتخابات 1997م وأفسحنا المجال أمام الزملاء في المؤتمر الشعبي العام لإدارة الدولة منفردين وغادرنا السلطة من ذات البوابة التي دخلنا منها وانتقل الإصلاح حينها إلى مربع المعارضة في إطار أحزاب اللقاء المشترك ورغم أنها كانت تجربة فريدة إلا أنها بحاجة إلى تقييم ونحن الآن ماضون مع شركائنا في تكتل الأحزاب والمكونات السياسية الذي يضم 15 حزبا ومكونا سياسيا ولضمان إشراك بقية المكونات السياسية في العمل السياسي المشترك وفق رؤية موحدة وموقف واحد أعلن الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس العام الماضي 2023 عن ضرورة توسيع قاعدة الشراكة السياسية في دعوة ضمنية لإشراك المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي وبقية المكونات السياسية التي كانت خارج منظومة أحزاب التحالف الوطني وقد قوبلت دعوة الأستاذ اليدومي بالترحاب وتم الإعلان عن تشكيل تكتل وطني واسع يضم 23 حزبا ومكونا من داخل العاصمة المؤقتة عدن حيث انتهينا من إعداد اللائحة التنظيمية الداخلية وسيتم الإعلان قريبا عن ميلاد المكون الجديد هذا العام زار وفد رفيع من الحزب الصين بدعوة من الحزب الشيوعي الحاكم ما خلفية هذه الزيارة وهل كانت حزبية خالصة أو لها مسار ضمن تمثيل الشرعية اليمنية كونكم طرف فيها كانت زيارة متميزة ونقلة نوعية في العلاقات الصينية اليمنية وفي العلاقة الثنائية بين حزب الإصلاح والحزب الشيوعي الصيني الحاكم حيث ضم الوفد شخصيات رفيعة من قيادات الحزب من مواقعهم الرسمية والحزبية وقد تم التأكيد خلال الزيارة على مواقف الحزبين من مختلف القضايا التي تهم المنطقة وعلى رأس تلك المواقف دعم الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء التمرد الحوثي ودعم السلام والاستقرار في اليمن وفقا للمرجعيات ذات الصلة كما تخللت الزيارة مباحثات رسمية وتفاهمات ثنائية بين الحزبين في إطار العمل الحزبي المشترك الموجه لخدمة البلدين الصديقين ومن هنا نثمن موقف الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ وقيادة الحزب الشيوعي لوقوفهم إلى جانب السلطة الشرعية واستعدادهم للتعاون في شتى المجالات ونشيد بالنهضة الصينية والتجربة المميزة التي يقودها الرئيس الصيني وقيادات الحزب الشيوعي كما نفخر بالعلاقة المميزة التي تربط حزب الاصلاح بالحزب الشيوعي الصيني كيف ترون وضع الحكومة الشرعية حاليا وماذا تحتاج لتكون أكثر فاعلية لإنعاش الوضع الاقتصادي لم تتمكن قيادة الشرعية بمؤسساتها المختلفة من تقديم نموذج جاذب للالتفاف حوله بسبب مايعتري الشرعية من ضعف وتعدد للرؤى والمواقف وغياب البوصلة الحاكمة لخطى السير على طريق إنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة بالإضافة الى غياب الخدمات والانهيار الاقتصادي الذي تسبب في رفع معاناة المواطنين وارتفاع الأسعار بصورة كبيرة ومخيفة وهناك أسباب موضوعية لمجمل هذه القضايا من ضمنها الحرب وايقاف تصدير النفط وأسباب ذاتية تتصل بتجاذبات سياسية وإدارية وفي تقديري أن الوضع يستدعي وقفة شجاعة لمجلس القيادة والحكومة للبحث عن موارد اقتصادية ثابتة ومكافحة الفساد المالي والإداري الذي اخذ في الاتساع منذ سنوات مضت واجراء إصلاحات اقتصادية تساعد على التقشف في المصروفات هل تعطل دور مجلس النواب عن أداء مهامه كليا وأصبح انعقاده غير وارد وليس من ضمن أجندات الرئاسة مجلس النواب هو مانح الشرعية لمجلس القيادة والحكومة وهو مصدر الشرعية كممثل للشعب وقد بذلنا في المجلس رئاسة وأعضاء جهودا كبيرة لتهيئة الظروف لعقد جلساته وممارسة دوره التشريعي والرقابي ولكن للأسف واجهتنا عراقيل عدة والحقيقة أن السلطة التنفيذية هي الجهة الوحيدة المعنية بتوفير الظروف والإمكانات لعقد الجلسات وتأمينها ونأمل أن يفي مجلس القيادة بوعوده بهذا الخصوص حتى يتمكن المجلس من القيام بواجبه الدستوري والقانوني يرى اليمنيين أن بقاء كافة القيادات خارج البلاد جعلها بعيدة عن همومه لذا يفقدون الأمل في أنهم سيقدمون شيئا ما رأيك شهدنا استقرارا للحكومة في العاصمة الموقتة عدن وحضورا متقطع لمجلس القيادة وهذا لا يكفي لان الاستقرار الكامل لمجلس القيادة وبقية المؤسسات يعد ضرورة ملحة لا ينبغي القفز عليها فلا يعقل أن أكون مسؤول دولة وأنا أمارس عملي من خارج سياج هذه الدولة وبالتأكيد ستكون تلك الممارسات الإدارية منتقصة ولا تحمل أي دلالات للنضال الوطني ولا يمكن أن نلقى قبولا شعبيا مالم نلتحم بالشعب وبمعاناته وبالتالي فمن المهم عودة بقية المؤسسات واستقرارها للقيام بوظائفها من العاصمة الموقتة عدن وبقية المحافظات لتلمس حاجيات المواطنين والعمل على تلبيتها بكل الوسائل المتاحة ما طبيعة علاقة الإصلاح بالمملكة العربية السعودية ودول الجوار في سبتمبر عام ١٩٩٠ تم الاعلان عن ميلاد التجمع اليمني للإصلاح تم عداد برنامجه السياسي الذي يعبر عن اهداف الحزب ومنطلقاته ورؤيته للعمل السياسي وعلاقاته بالأخرين من القوى السياسية والأحزاب بما فيها الدول ومن ضمن البرنامج السياسي وضعت فقرة مستقلة عن أهمية بناء علاقة إيجابية مع المملكة تقوم على أواصر الأخوة وحسن الجوار والمصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين وهذا الإدراك المبكر من الإصلاح لأهمية وتأثير العلاقة بين المملكة واليمن يؤكد على صدق العلاقة ومتانتها التي تحمل طابعا استراتيجيا ولم تزدنا العقود الماضية إلا قناعة تامه بأهمية تعزيز وتطوير هذه العلاقة التي لا فكاك منها بحكم الجوار الجغرافي والإخاء العربي والإسلامي والتاريخ المشترك والأمن القومي لكلا البلدين وهذه العلاقة المميزة بالمملكة تسهم بلا شك في الاستقرار والسلام كون اليمن عبر التاريخ ليس إلا مصدر خير وطمأنينة للمملكة ولكل دول الجوار والمنطقة ماهي رؤية الإصلاح للمستقبل السلام العادل والمستدام واستعادة الدولة الضامنة هو بوابة الحديث عن المستقبل ودون إنهاء الحرب وأسبابها وإنهاء التمرد الحوثي في إطار سلام شامل وعادل وفقا للمرجعيات ذات الصلة سيكون من الصعب الانتقال إلى وضع الاستقرار والبدء بمرحلة البناء وتجاوز آثار الحرب اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وقد يجد اليمنيون أنفسهم في حرب جديدة أشد وطأة من سابقاتها كلمة أخيرة تود قولها بداية أتقدم بالشكر الجزيل لرئاسة تحرير الصحوة ومحرريها الذين يبذلون جهودا عالية القيمة في سبيل نشر الوعي وتدعيم قيمه من خلال نشر الحقيقة للمتابعين في الداخل والخارج والذي بدوره يساعد في تشكيل الرأي العام لصالح المشاريع الوطنية الاستراتيجية التي يناضل من أجلها جميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية ومن خلالكم يسعدني ويشرفني أن أبعث بأسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادة الإصلاح في الهيئة العليا وعلى رأسها الأستاذ المناضل محمد بن عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا والأستاذ عبد الوهاب الآنسي وأعضاء الأمانة العامة وإلى كافة قيادات الإصلاح في المكاتب التنفيذية والكتلتين البرلمانية والوزارية وفروع الإصلاح بالمحافظات بمناسبة الذكرى ال 34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح