الهجرة الدولية تدعو السلطات في عدن إلى ضمان الحفاظ على حماية وكرامة المهاجرين الأفارقة
عبرت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء، عن قلقها بشأن الاعتقالات الأخيرة ضد المهاجرين الأفارقة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
ودعت المنظمة في بيان لها السلطات المحلية إلى ضمان الحفاظ على حماية وكرامة وحقوق المهاجرين في جميع الأوقات بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين أو جنسيتهم أو عرقهم أو جنسهم.
وذكرت أن الاحتجاجات والاشتباكات حدثت إلى حد كبير بسبب شعور المهاجرين بالإحباط لأنهم يعيشون في ظروف مزرية ويريدون العودة إلى بلدهم الأصلي.
وأعلنت المنظمة الدولية استمراها بالاتصال بالسلطات والشركاء والجهات المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل عندما يكون ذلك ممكناً وآمناً.
وأشارت إلى أنها دعمت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 6,000 مهاجر – حتى 2023 بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين - للعودة بأمان إلى ديارهم على متن رحلات العودة الطوعية الإنسانية، وتواصل مساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على العودة أسبوعياً.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تواصل المناشدة للحصول على مزيد من التمويل حتى تتمكن من مساعدة عدد أكبر من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم طوعا.
ومع نهاية الأسبوع الماضي شهدت مناطق في محافظتي لحج وعدن – جنوبي اليمن – موجة اشتباكات متصاعدة، بين المهاجرين الأثيوبيين، جراء الخلافات التي اندلعت بين فصيلين، وتسببت بقتلى وجرحى.
وبدأت احتجاجات المهاجرين الأفارقة المنحدرين من إقليم أمهرة الأثيوبي الخميس الماضي في مدينة عدن، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بالعودة إلى وطنهم، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، ومصور وكالة فرانس برس.
وخلال الأيام الماضية، واصلت الأجهزة الأمنية وبتعاون كبير وضغط من المواطنين في عدد من مديريات محافظة عدن، بحملات تهدف لإجلاء العشرات من المهاجرين الغير شرعيين من الأفارقة الأورمو الى ضواحي العاصمة المؤقتة عدن.
ويعيش المهاجرون الأفارقة وضعا مأساويا في اليمن، الذي يعاني حربا مفتوحة، وتدهور اقتصادي وإنساني منذ سنوات.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على